كتبت: سارة هليل
في مشهد إيماني مهيب، استقبل مشعر منى مع ساعات الصباح الأولى من اليوم العاشر من ذي الحجة، وفود حجاج بيت الله الحرام، بعد أن أتموا الوقوف على عرفات، وأحيوا ليلتهم في مزدلفة وسط أجواء روحانية تغمرها الطمأنينة وتسودها السكينة.
وبعد وصولهم إلى منى، انطلقت جموع الحجاج في أداء أول مناسك يوم العيد، وهو رمي جمرة العقبة الكبرى، مكبرين مهللين، في مشهد يعكس الخشوع والالتزام بتعاليم الحج كما وردت عن النبي ﷺ.
ومع إتمام رمي الجمرة، يبدأ الحجاج بأداء باقي مناسك هذا اليوم العظيم، حيث يتوجّهون إلى نحر الهدي، ثم حلق أو تقصير الشعر، ويُختتم اليوم بأداء طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، ليكون بذلك قد أُنجز القسم الأكبر من أعمال الحج.
ويواصل الحجاج بعدها أداء مناسكهم في أيام التشريق داخل مشعر منى، حيث يقيمون هناك لإتمام رمي الجمرات الثلاث: الصغرى، فالوسطى، فالكبرى، كل منها بسبع حصيات، كما يكثرون من ذكر الله في تلك الأيام، اتباعاً للسنة النبوية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن انتقال الحجيج من مزدلفة إلى منى تم في أجواء يسودها النظام والانسيابية، وسط تنظيم دقيق ساهم في تسهيل تحركات الحشود وضمان سلامتهم، ضمن خطة أمنية وخدمية متكاملة.