كتبت: سارة هليل
في لحظة تُمثل لقاءً نادرًا بين الماضي العريق والمستقبل الطموح، تتحضر مصر للكشف عن واحدة من أكثر محطات المترو رمزية على الإطلاق: “محطة المتحف المصري الكبير”، ضمن المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، في موعد يتزامن مع الافتتاح الرسمي لأضخم متحف أثري في العالم، المنتظر في يوليو القادم.
لكن ما يحدث هنا يتجاوز حدود الخرسانة والقطارات. نحن أمام مشروع ينقل مفاهيم الربط الحضاري إلى مستوى جديد، حيث تتحول وسيلة النقل إلى بوابة ثقافية، تعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والمكان.
رحلة على قضبان الثقافة والتنمية
ليست محطة المتحف الكبير مجرد نقطة توقف في مسار مترو الأنفاق، بل هي نقطة انطلاق لحقبة جديدة من الدمج الواعي بين التراث والحداثة. المحطة صُممت لتكون همزة وصل بين شبكة مواصلات متطورة وقلب الأثر الفرعوني النابض، لتُوفر للزائر تجربة انتقال سلسة، نظيفة وآمنة، نحو أعظم كنوز التاريخ الإنساني.
هذا المشروع يجسّد توجه الدولة نحو خلق بيئة سياحية قائمة على الابتكار والاستدامة، ويُمهّد الطريق لاقتصاد أكثر ارتباطًا بالهوية الثقافية. فحين تتحرك القطارات نحو المتحف، يتحرك معها اقتصاد جديد، مدفوعًا بالسياحة والوعي الحضاري.