مهرجان أبوظبي يُنظّم عرضاً عالمياً في قصر كنسينغتون بلندن بمشاركة فنانين إماراتيين لأول مرة

admin
admin 16 Views
4 Min Read

 

قدّم مهرجان أبوظبي بالتعاون مع صندوق السلام والازدهار، حفلاً استثنائياً جمع للمرة الأولى ثلاثة فنانين إماراتيين مع فنانين عالميين على مسرح قصر كنسينغتون في لندن، ضمن برنامج “المهرجان في الخارج”. ويُعدّ هذا الحفل محطةً مفصليةً جديدةً في مسيرة المهرجان لترسيخ الحضور الثقافي الإماراتي دولياً، وتأكيد رسالته في بناء القدرات وتعزيز التعاون العالمي عبر الموسيقى.

 

 

جاء هذا الإنتاج المشترك تتويجاً لبرنامج إقامة فنية مكثفة استمر ثلاثة أسابيع في المملكة المتحدة، بدعم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وبالتعاون مع صندوق السلام والازدهار، حيث تدرّب الفنانون تحت إشراف كبار المربين الموسيقيين في مسارح بريطانية مرموقة. وقدّم الحفل نتاج هذا التفاعل الفني عبر مزيج إبداعي يجمع التقاليد الموسيقية الإماراتية بالتأثيرات العالمية، مؤكداً أهمية التبادل الثقافي في صناعة حوارات فنية وإلهام أشكال إبداعية معاصرة.

 

 

شكّل العرض العالمي الأول للمؤلَّف الموسيقي “أطلال الزمن” محور الأمسية، وهو عملٌ كُتِب خصيصاً بتكليف من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون للمُلحّن الإماراتي إيهاب درويش، المعروف بإبراز الهوية الإماراتية عالمياً عبر الموسيقى. وضمّ البرنامج أداءً للميزو-سوبرانو فاطمة الهاشمي التي قدّمت أعمالاً لسان سانس وموزارت وجول ستاين، والباريتون أحمد الحوسني الذي أدّى مختارات من أعمال دي كورتيز وبيزيه، بمشاركة موسيقيين دوليين من صندوق السلام والازدهار.

 

 

أدار الحفل توبي بيرسر، المدير الفني للصندوق، في عرضٍ سلّط الضوء على المواهب الإماراتية وإسهامها في المشهد الإبداعي العالمي. كما جاء الحفل امتداداً لمبادرة “الفنون في السفارات” الدبلوماسية الثقافية التي نظمها المهرجان في 22 مايو بسفارة الإمارات بلندن.

 

 

وخلال جلسة حوارية، استعرض الفنانون الإماراتيون الثلاثة مساراتهم الفنية وتأملاتهم في التراث والهوية والابتكار، مساهمين في رسم مستقبل الموسيقى. وأكّدت الجلسة دور الفنون كمنصة لتعزيز الحوار والتفاهم والروابط الثقافية بين الإمارات والمملكة المتحدة.

 

وبهذه المناسبة قالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمهرجان:”يُقدّم هذا العرض العالمي الأول المؤلف الموسيقي إيهاب درويش، والميتزو سوبرانو فاطمة الهاشمي والباريتون أحمد الحوسني، في إطار رؤيتنا لتعزيز التبادل المعرفي وحوار الثقافات وتقديم المنجز الفني والموسيقي الإماراتي عالمياً، ترسيخاً لمكانة الدولة حاضنة للإبداع ووجهة للمبدعين”.

 

 

وأضافت:”بالتزامن مع هذا الإنتاج التاريخي المشترك، قدّمنا مبادرة الدبلوماسية الثقافية الرائدة ‘الفنون في السفارات’ في سنتها الرابعة… سعياً منا لإبراز مسيرتهم وتجاربهم. الثقافة ترفد عمق وقوة العلاقات الدبلوماسية… والفنون هي الجسر الذي يوحدنا”.

 

 

وأكّد رجائي خوري، مؤسس صندوق السلام والازدهار:”لم يكن هذا التعاون الأول بين فناني دولة الإمارات وفناني صندوق السلام والازدهار فحسب، بل شهد أيضًا العرض العالمي الأول لتأليف موسيقي من إبداع إيهاب درويش… لقد أدهشني كيف أن فكرة بسيطة بدأت كمزيج موسيقي بين الأوبرا والموسيقى العربية، تحولت إلى علامة ثقافية فريدة”.

وأضاف:”حفل قصر كينسينغتون فهو منصة لستة فنانين في مراحل مختلفة من مسيرتهم المهنية… دون وجود أجندة فنية محددة سوى تقديم الموسيقى بأفضل ما لديهم من قدرة”.

 

تُوحّد هذه الشراكة بين مجموعة أبوظبي وصندوق السلام والازدهار رؤيتهما في تحفيز الإبداع العالمي وتعزيز الحضور الإماراتي دولياً، عبر تمكين الفنانين الإماراتيين ودعم تطورهم المهني. ويُمثّل الحفل ومبادرة “الفنون في السفارات” فصلاً جديداً في مسيرة التبادل الثقافي بين المجموعة والمملكة المتحدة منذ 2007، مستلهمةً إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بناء جسور التواصل بين الشعوب.

 

 

 

Share this Article
Leave a comment