كتبت: هاجر حمزة
تألقت محافظة طريف بمهرجان الربيع للتسوق والترفيه، الذي يحتضنه منتزه حديقة الورود، ليصبح منصة نابضة بالحياة تجمع بين المتعة والدعم المجتمعي. وبرزت في المهرجان أكثر من 20 أسرة منتجة وحرفية قدّمت للزوار باقة من الأكلات الشعبية، والمشغولات اليدوية، والحرف التقليدية التي تعبّر عن هوية المنطقة وتراثها العريق.
يمتد المهرجان على مدى شهرين متواصلين، ويستقبل الزوار طوال أيام الأسبوع، مستهدفًا تنشيط الحركة السياحية في المحافظة، وتعزيز مكانة المنتجات الوطنية، إلى جانب الحفاظ على الموروث الغذائي الشعبي لمنطقة طريف.
ولا يقتصر المهرجان على الأركان التراثية فحسب، بل يشمل برامج ترفيهية وثقافية واجتماعية منوّعة، منها:
مسرح مفتوح، حديقة حيوانات، ألعاب أطفال، دبابات ترفيهية، ملاهي كهربائية، خيمة للتسوق، عربات طعام، مناطق جلوس، كافيهات ومسابقات تفاعلية، إلى جانب توفر مرافق خدمية ومهنية تلائم احتياجات العائلات والزوار من مختلف الفئات.
وقد أكدت إحدى المشاركات في ركن الأكلات الشعبية أن المهرجان يشكّل فرصة قيّمة لتعريف الزوار بنكهات المنطقة الأصيلة، مشيرة إلى أن الإقبال يتزايد خلال فترات الراحة المسائية التي تقضيها العائلات في جو اجتماعي مفعم بالحيوية.
فيما بيّنت إحدى السيدات المستفيدات من ركن الأسر المنتجة أن الحدث يمثّل فرصة تسويقية حقيقية لعرض منتجاتها وزيادة دخلها، ما يساهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية للأسر.
من جانبها، أوضحت إحدى العارضات أن مشاركتها فتحت لها نافذة جديدة داخل المحافظة، حيث نال طبقها الشعبي “المنسف” و”المليحي الشمالي” إقبالًا كبيرًا من الزوار، وهو ما يشجّعها على الاستمرار في تطوير مشروعها.
هكذا يتحوّل مهرجان ربيع طريف إلى أكثر من مجرد فعالية ترفيهية، بل إلى منصة اجتماعية واقتصادية، تسهم في تمكين الأسر المنتجة وتعزيز الارتباط بالتراث وسط أجواء عائلية وترفيهية لا تُنسى.