أبوظبي/ كتبت:سارة هليل
في خطوة استراتيجية تهدف إلى إحياء التراث البحري الإماراتي بأسلوب معاصر، أعلنت أكاديمية أبوظبي للرياضات البحرية، وبدعم مباشر من مجلس أبوظبي الرياضي، عن انطلاق برنامج “نوخذة أبوظبي” في 30 يونيو الجاري، بمشاركة أكثر من 200 شاب من المهتمين برياضة الشراع والإبحار، ضمن دورة تمتد لشهرين على شاطئ نادي أبوظبي للرياضات البحرية.
ويعد البرنامج بوابة حيوية لترسيخ ثقافة الإبحار الشراعي بين الأجيال الجديدة، حيث يوفر للمشاركين تدريباً عملياً مكثفاً على مهارات قيادة المحامل التقليدية وفنون الملاحة، تمهيداً لمشاركتهم في سباقات فئة 22 قدماً، بما يعزز الوعي بالهوية التراثية البحرية ويعيد إحياء تقاليد النواخذة بأسلوب يتناغم مع طموحات العصر.
ولا يكتفي البرنامج بتعليم أساسيات الشراع فقط، بل يمتد لاكتشاف المواهب الواعدة من خلال فرق مختصة تعمل على تقييم الأداء، وتأهيل المتميزين للارتقاء إلى فئات المنافسة الأعلى، مثل المحامل فئة 43 و60 قدماً، بهدف بناء قاعدة من الكوادر البحرية القادرة على مواصلة مسيرة الآباء والأجداد في بحرٍ من العراقة والمجد.
وتقام الحصص التدريبية وفق جدول أسبوعي محدد، وبإشراف مدربين متخصصين يملكون خبرة واسعة في رياضات الإبحار التقليدية، لضمان تقديم محتوى تدريبي احترافي يرتقي بتجربة المشاركين من الهواة إلى مستوى المنافسة الاحترافية.
ويأتي إطلاق “نوخذة أبوظبي” ليترجم الرؤية الطموحة لأكاديمية أبوظبي للرياضات البحرية، التي تتبنى نهجًا يجمع بين الحفاظ على التراث وتقديمه برؤية حديثة، تتسق مع تطلعات الشباب الإماراتي وتوجهات القيادة الرشيدة في جعل عام 2025 عامًا للمجتمع، يعكس قيم الانتماء والهوية ويعزز دور الرياضات التراثية في تشكيل وعي الأجيال الجديدة.