السائح الخليجي – هدى الشريف
يتوجه العديد من سكان الإمارات لقضاء عطلاتهم خارج البلاد حاملين بطاقاتهم الائتمانية المتنوعة (بطاقات الخصم المباشر، الائتمانية التقليدية، أو المدفوعة مسبقاً)، لاستخدامها كوسيلة دفع آمنة ومريحة وسريعة سواء للسحب النقدي أو المعاملات الإلكترونية.
لكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن هذا الأمر قد يتحول إلى أعباء مالية غير متوقعة، نتيجة مفاجآت مثل رسوم المعاملات وفروق أسعار صرف العملات وتكاليف التحويل. يُعزى ذلك غالباً إلى عدم إطلاع المستخدمين على تفاصيل رسوم استخدام البطاقات بالخارج قبل السفر، وضعف الوعي المالي الذي يُسبب فجوة بين التوقعات والتكاليف الفعلية.
لذلك يقدم السائح الخليجي في هذا التقرير نصائح الخبراء للتعامل مع البطاقات أثناء السفر، خاصةً في ظل تحول الإنفاق عبر البطاقات إلى سلوك استهلاكي أساسي. وبينما تروج البنوك لبطاقاتها بعروض جذابة للمسافرين (مثل بطاقات ائتمان برسوم مخفضة للعملات الأجنبية)، يجب أن يكون المستهلك أكثر دراية بالرسوم الخفية. فالسفر يعني المتعة والترفيه، ولا يجب أن يتحول إلى صدمة مالية بعد العودة. لذا، تُعد حملات التوعية المصرفية قبل مواسم السفر ضرورية، لأن الاستخدام غير المدروس للبطاقات قد يُعرض التزام الأفراد بميزانياتهم للخطر.
النصائح الأساسية من الخبير المصرفي:
1. تفعيل البطاقة للاستخدام الدولي عبر تطبيق البنك أو خدمة العملاء قبل السفر.
2. حمل بطاقتين مختلفتين (فيزا وماستركارد) لضمان القبول عالمياً، مع تفضيل إحداهما مسبقة الدفع.
3. الاستعلام عن رسوم السحب والمعاملات الخارجية مسبقاً.
4. تجنب السحب النقدي بالبطاقة الائتمانية لارتفاع تكلفته.
5. إصدار بطاقات تابعة لأفراد الأسرة خاصة في السفر العائلي.
6. ربط البطاقة بمحافظ رقمية (مثل أبل باي أو جوجل باي) للدفس الآمن دون تلامس.
7. الاحتفاظ ببطاقة احتياطية وجهاز اتصال للطوارئ.
8. اصطحاب مبالغ نقدية طارئة للأماكن التي لا تقبل البطاقات.
9. حمل بطاقة خصم مباشر مرتبطة بالحساب البنكي.
10. الاشتراك بخدمات التحويل الطارئ أو شيكات السفر.
11. الدفع بالعملة المحلية للدولة المُستضيفة (ليس بالدرهم أو الدولار) لتجنب رسوم تحويل مرتفعة.
12. تحديث تطبيق البنك ومعرفة آلية إيقاف البطاقة حال فقدانها، مع تفعيل تنبيهات الحركات المالية الفورية.
مع الاستفادة من مزايا البطاقات مثل: الدخول المجاني لصالات المطارات، التأمين الصحي، خصومات الفنادق والمطاعم، وخدمات النقل من/إلى المطار.
جدير بالذكر أن رسوم المعاملات داخل الإمارات تُحسب بدرهم واحد فقط لكون البطاقة مُصدرة بالدرهم. أما خارج الدولة، فيعتمد البنك على سعر صرف العملة الأجنبية مع إضافة عمولة تختلف بين البنوك والبلدان، ما يجعل التكلفة أعلى بشكل ملحوظ.
أما السحب النقدي بالبطاقة الائتمانية (داخل الدولة أو خارجها) فيخضع لرسوم تُقدر بـ 3% من المبلغ المسحوب(بحد أدنى غالباً 100 درهم)، مع تطبيق فوائد على المبلغ من لحظة السحب دون فترة سماح، على عكس المشتريات التي تتيح فترة سداد بدون فوائد.