كتبت: هدى الشريف
نيوزيلندا، وجهةٌ تَمنحكَ شعورًا بالانتماء إلى عالَمٍ فريد، تَزخر بِمناظرَ طبيعيةٍ أخّاذة ومغامراتٍ مُثيرة وإرثٍ ثقافيٍ عريق. مِن القِمَمِ الجبلية الشامخة والشواطئ البِكر إلى عجائبِ الطاقة الحرارية الأرضية والغابات المطيرة الكثيفة، تَقدُم هذه الدولة الجُزُرية تنوعًا استثنائيًا من التجارب التي تَلبي رغبات كل مسافر. كما تُضفي الحياة البرية الفريدة في البلاد، مثل طائر الكيوي الشهير والدلافين المرِحة وطيور البطريق النادرة، لمسةً ساحرةً على جمالها الطبيعي.
كوينزتاون: عاصمة المغامرات العالمية
هي الوجهة الأبرز لعُشاق الإثارة، تَدمجُ بين أنشطةٍ مَجنونة مثل القفز بالحبال مِن جسر كاواراو، والقفز المظلي فوق بحيرة واكاتيبو، وركوب القوارب النفاثة في نهر شوتوفر، والتزلج الشتوي في مُنتجع ريماركابلز. إلى جانب المغامرات، تَتمتع المدينة بِجمالٍ طبيعي ساحر، حيث تُوفر بحيرة واكاتيبو إطلالاتٍ بانورامية على الواجهة البحرية، وتَشكل سلسلة جبال ريماركابلز خلفيةً لمساراتِ مشيٍ خلابة. أما عُشاق الهدوء، فسيَجِدون في وادي جيبستون القريب فُرصةً لتذوق النبيذ وجولاتٍ بين كروم العنب. سواءً كُنتَ هنا لِلمغامرة أو الاسترخاء، فكوينزتاون وَجهةٌ مميزة.
ميلفورد ساوند: جوهرة فيوردلاند الساحرة
غالبًا ما تُوصف بأنها “العجيبة الثامنة للعالم” بِفضل مَضايقها الشاهقة وشلالاتها المتساقطة ومياهها الهادئة. أفضل طريقة لاستكشافها هي عبر رحلة بحرية تَمر بِشلالاتٍ مثل ستيرلنغ وبوين، بينما تَرصد الدلافين والفقمات وحتى طيور البطريق. المُفاجأة؟ الأمطار تَزيدها سِحرًا، حيث تَظهر مئات الشلالات المؤقتة على الجُدران الصخرية، مُشكلةً مشهدًا سرياليًا. سواءً تحت الشمس أو المطر، جمال ميلفورد ساوند البِكر يَجعَلها وَجهةً لا غِنى عنها.
منتزه تونغاريرو الوطني: جمال بركاني مُذهل
مَوقع تراث عالمي لليونسكو، يَضمُ مناظرَ بركانيةً مع بحيرات زُمردية، وفوهاتٍ صخرية، وبخارٍ يَتصاعد من الأرض. يُعتبر مَمَر تونغاريرو الجبلي من أفضل مسارات المشي العالمية، بينما يَجذب جبل ناوروهوي (جبل دوم في سلسلة سيد الخواتم) عُشاق السينما. سواءً كُنتَ مُتسلقًا أو مُصورًا، هذا المَتنزه يُقدِمُ تجربةً ساحرة.
أوكلاند: مدينة الأشرعة
المدينة الأكبر في نيوزيلندا تَجمع بين حَضريةٍ نابضةٍ بالحياة وجمالٍ طبيعي. تَتَوسطها برج سكاي (حيث يُمكنك القفز مِن ارتفاع 192 مترًا!)، وتَزهو الموانئ بِمطاعمها ورحلاتها إلى جزيرة وايهيكي (مَشهورة بِكْروم العنب). للمغامرين: تَسلق جسر أوكلاند أو اِستكشف جزيرة رانجيتوتو البركانية.
منتزه آبل تاسمان الوطني: جَنة ساحلية
بِشواطئه الذهبية ومياهه الفيروزية، يُعد المَتنزه وَجهةً للمشي على مَسار آبل تاسمان الساحلي (أحد المسارات العظيمة في نيوزيلندا)، أو التجديف بِالقوارب. هُنا، الاسترخاء أو المغامرة خياران مُتاحان.
أنهار فرانز جوزيف وفوكس الجليدية: سير على الجليد!
مِن النادر أن تَمشي على أنهار جليدية على ارتفاعٍ مُنخفض! اِختَر تَجربة المشي مع مرشد أو رحلةٍ بِالهليكوبتر لاستكشاف التشققات الجليدية. ، اِلتقط صورةً لِبحيرة ماثيسون التي تَعكس جبل كوك بِدقة.
نيوزيلندا تَلبي كافة الأذواق سواءً كُنتَ مُتسلقًا أو مُستكشفًا حضريًا أو مُحبًا للطبيعة، فهذه الجَوهرة الجنوبية تَعدك بِرحلةٍ لا تُنسى. اِبدَأ بالتخطيط الآن!