دبي.. كتبت: سارة هليل
في خطوة نوعية تعكس التزام دبي الراسخ بحماية البيئة وتعزيز الاستدامة، أرست بلدية دبي عقد تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير محمية رأس الخور للحياة الفطرية، بتكلفة إجمالية تُقدّر بـ650 مليون درهم، لتكون بذلك إحدى أكبر المبادرات البيئية في الإمارة خلال السنوات الأخيرة.
ويُنفَّذ المشروع الحيوي على مرحلتين رئيسيتين، حيث من المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى مع نهاية عام 2026. ويستهدف المشروع الطموح تحويل محمية رأس الخور إلى وجهة بيئية رائدة على مستوى المنطقة، من خلال رفع عدد الزوار بنسبة تصل إلى 600%، ليبلغ ما بين 250 إلى 300 ألف زائر سنويًا، مع توفير تجربة تفاعلية تجمع بين الترفيه والتعليم البيئي.
ويرتكز مشروع التطوير على حماية النظم البيئية الحساسة داخل المحمية، من خلال رفع مساحة المسطحات المائية بنسبة 144%، لتصل إلى 74 هكتاراً، إلى جانب توسيع مساحة الغطاء النباتي من أشجار القرم بنسبة 60%، لتغطي مساحة إجمالية تُقدّر بـ65 هكتاراً، مما يسهم في تعزيز التنوع البيولوجي وتوفير بيئة أكثر ملاءمة للطيور المهاجرة والكائنات الفطرية.
ويمثل المشروع جزءًا من الرؤية الاستراتيجية لدبي في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للسياحة البيئية المستدامة، حيث تسعى الإمارة من خلاله إلى تحقيق توازن فريد بين التنمية الحضرية والحفاظ على مواردها الطبيعية.