صدور كتاب الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة لجمال السويدي

admin
admin 114 Views
4 Min Read

صدر حديثاً لمعالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، عن الأرشيف والمكتبة الوطنية.

ويعد الكتاب محاولة بحثية جادة من المؤلف للإسهام الإيجابي والفعال في الجدل الدائر حول موضوع الهوية الوطنية، في ظل التحديات التي تفرضها العولمة والثورة العلمية والتكنولوجية، بحلقاتها وموجاتها المتسارعة على مفهوم الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يشرح الكتاب كيف أن دولة الإمارات العربية المتحدة، أولت مفهوم المواطنة اهتماماً خاصاً، لقياس التطور الاجتماعي والتنمية البشرية، حيث ترتكز على عدد من الأسس، هي: الهوية الوطنية والوحدة، والسيادة، والاستقلال، والعدالة.

يؤكد الكتاب أن القيادة الإماراتية الرشيدة بدءاً من الآباء المؤسسين، ووصولاً إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات تمثل الضامن لبقاء تلك المرتكزات مجتمعة في بوتقة الوطن الإماراتي الموحد، وصونها وتعزيزها، وهي الجامع الهوية مواطنيه وإرثهم الوطني وتاريخهم ومكتسباتهم وتطلعاتهم ومستقبل الأجيال اللاحقة.

ويحاول السويدي في هذا الكتاب القيم، إعادة صياغة الشخصية الوطنية الإماراتية، التي تتبنى قيماً قادرة على التفاعل المتناغم والإيجابي والبناء مع التحولات الإقليمية والعالمية الجارية، دون الانجراف وراء التغيرات التي يمكن أن تطمس الملامح المميزة لهذه الشخصية، التي تستفيد من المقومات الأساسية التي قامت عليها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي وضع لبنتها الأولى الأب المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله تراه

يوضح الكتاب أن الهوية الإماراتية تشكلت على مدار مئات السنين هوية مشتركة لأبناء هذه المنطقة، بحكم الجغرافيا والدين والعادات والتقاليد والتاريخ المشترك مشيراً إلى أنها استقرت بشكل تام وتبلورت بصورة واضحة مع إقامة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث أصبح هناك وطن يضم الجميع، تشكلت معه و به هوية وطنية واحدة، يؤمن بها كل أبناء الإمارات، ويدركون من خلالها أنهم شعب واحد، ومصيرهم واحد.

يشير الكتاب إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل تجربة فريدة في الهوية الوطنية، لأنها بنيت على مقومات أساسية، مثل التسامح والتعايش السلمي والتقدم التكنولوجي، ويسعى الكتاب إلى إبانة مدى انسجام نموذج الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية، مع مسارات التطور التي مرت بها المفاهيم التقليدية والقانونية للمواطنة في التاريخ الحديث، عبر منهجية استنباطية قدمت تأطيراً نظرياً وتأصيلاً تاريخياً لنموذج المواطنة الإماراتي.

 

كما يؤكد الكتاب أن تجربة الدولة توفر نموذجاً مهماً، يوضح ما الذي تعنيه الهوية الوطنية، بما تشكله من مجموعة من القيم والتقاليد الاجتماعية الموروثة والمتوارثة صنعتها أجيال من البشر توافدوا على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، وساهموا معاً في جعلها أرضاً آمنة ومستقرة ومزدهرة تحتضن الجميع وتقدر مساهمة كل من يشارك في بناء نموذج إماراتي جاذب، ويبرز الكتاب أهمية البعدين الديني والقبلي العربي في تكوين الهوية السيادية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

ويشرح كيف عمدت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تجذير التزامها وطنياً من خلال مبادرات وبرامج ومشروعات التربية المواطنية، ولا سيما في المؤسسات التربوية والتعليمية والشبابية، بهدف تحقيق الغاية العليا في تنشئة جيل متشبع من الثقافة الوطنية، جيل قادر ذاتياً ومعرفياً ومهارياً على تطوير الحكم الوطني الاتحادي والديمقراطي، واستدامته في إطار مسيرة الدولة التنمويةوالنهضوية، كما تصورها الآباء المؤسسون للدولة.

يبرز الكتاب مساعي القيادة الإماراتية الرشيدة إلى تعزيز فكرة “الأمة”، حتى يبني الإماراتيون بواسطتها، شكلاً جديداً من أشكال الهوية الجماعية، ويتمكنوا من تجاوز ولاءاتهم تجاه العائلة أو القبيلة أو المنطقة أو السلالة، والانتقال إلى رحابة الانتماء الوطني الأشمل.

Share this Article
Leave a comment