تعيش مدينة الأقصر المصرية موسمًا سياحيًا شتويًا استثنائيًا هذا العام، حيث اكتظت مقابر ملوك الفراعنة والمعابد القديمة بمئات السياح من جميع أنحاء العالم. بفضل الأجواء الدافئة والمشاهد التاريخية الفريدة، تجاوزت نسب الإشغال في الفنادق العائمة والثابتة 85%، مع تدفق رحلات الطيران المباشرة من أكثر من 20 عاصمة عالمية بشكل أسبوعي.
في الوقت نفسه، شهدت الأقصر زيادة ملحوظة في أعداد السياح الآسيويين، مما يعكس تنوعًا في الجنسيات وتوسعًا في الأسواق السياحية. يُعزى ذلك إلى الجهود المبذولة من وزارة السياحة والآثار المصرية لتحسين الخدمات السياحية، وتعزيز الحملات الدعائية في دول شرق آسيا، وتسهيل إجراءات التأشيرات.
ارتفاع نسبة الإشغال بالفنادق
أكدت مصادر في القطاع السياحي بالأقصر أن الفنادق العائمة التي تجوب نهر النيل، بين الأقصر وأسوان، وصلت إلى طاقتها القصوى خلال الأسابيع الماضية. وأضافت أن الفنادق الثابتة في المدينة أيضًا حققت إشغالًا يفوق 85%، ما يعكس عودة الثقة بالسياحة المصرية بعد سنوات من التحديات.
تدفق رحلات الطيران الدولية
تشهد الأقصر أسبوعيًا أكثر من 20 رحلة طيران مباشرة قادمة من عواصم عالمية مثل باريس، لندن، ودبي، بالإضافة إلى رحلات من دول شرق آسيا مثل الصين واليابان. ويرى خبراء السياحة أن هذه الرحلات ساهمت بشكل مباشر في تعزيز الحركة السياحية، خصوصًا من الأسواق الجديدة.
زيادة ملحوظة في أعداد سياح آسيا
تميز الموسم الحالي بتوافد أعداد متزايدة من السياح الآسيويين، لا سيما من الصين وكوريا الجنوبية واليابان. وتأتي هذه الزيادة نتيجة الترويج المكثف للمواقع الأثرية المصرية في الأسواق الآسيوية، بالإضافة إلى تنسيق الجهود مع وكالات السفر العالمية.
مقابر الملوك وجهة لا تُنسى
تبقى مقابر وادي الملوك ومعابد الكرنك وحتشبسوت في صدارة المواقع التي تستقطب السياح. ويحرص الزوار على استكشاف عظمة الحضارة الفرعونية من خلال النقوش الدقيقة والقصص التاريخية المنحوتة على جدران المعابد والمقابر.
الأقصر وجهة الشتاء الدافئة للسياحة العالمية
يُبرز الموسم السياحي الشتوي في الأقصر قدرة مصر على استعادة مكانتها كمقصد سياحي عالمي. ومع استمرار الجهود لتطوير البنية التحتية وتقديم خدمات مميزة، يبدو أن الأقصر ستظل واحدة من أبرز الوجهات المفضلة لعشاق التاريخ والطبيعة من مختلف أنحاء العالم.