أبو ظبي- السائح الخليجي
أعلن مركز جامع الشيخ زايد الكبير عن فتح متحف «نور وسلام» أبوابه أمام الجمهور اليوم الأربعاء، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد أمس في جامع الشيخ زايد الكبير.
وقال الدكتور يوسف عبدالله العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير إن متحف «نور وسلام» ينطلق من رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة في إثراء المشهد الثقافي في الدولة، وإحياء مكنونات الحضارة الإسلامية ونتاجها الذي يتسم بالتنوع والثراء.
ويعكس عصوراً من العمق المعرفي في العلوم، والحرفية والإبداع في الفنون والآداب، ويفصح في الوقت ذاته عن تشجيع الثقافة الإسلامية للعلوم والفنون، كما ينطلق من رؤية الدولة في إرساء مفاهيم التواصل الحضاري على أسس السلام والاحترام المتبادل ودورها الرائد كحاضن لقيم التسامح، وذلك من خلال التعبير عن جوهر الثقافة الإسلامية، وما تتميز به من مفاهيم الوحدة والتقارب والوسطية.
وأضاف أن المتحف صُمم ليجمع بين الأجواء المميزة وطرق العرض المبتكرة لمجموعة منتقاة من القطع الأثرية والتحف والمعروضات ذات القيمة التاريخية الفنية والعلمية والأدبية عبر خمسة مجالات حضارية تقدم تجارب سردية ملهمة تثري زيارة مرتادي الجامع.
وأشار إلى أن المتحف يستهدف بمحتواه الثقافي المتنوع مختلف الثقافات والفئات شاملاً الباحثين والمتخصصين والمهتمين بشؤون الثقافة والتراث والعلوم والفنون، ويقدم رسائله من خلال تجارب تفاعلية وحسية متنوعة، شاملاً بذلك فئة الأطفال التي خصص لها مجموعة من التجارب الجاذبة، التي تقرب إلى أذهانهم رسالة المتحف الحضارية في القسم المخصص للعائلة.
وتم خلال المؤتمر الصحفي استعراض أقسام المتحف، حيث يقدم القسم الأول من المتحف «قيم التسامح – فيض النور» رسائل التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تمتد جذورها على هذه الأرض منذ أن استوطنها البشر قبل آلاف السنين، ورسختها رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحكمته. أما القسم الثاني فهو قسم «القدسية والعبادة – المساجد الثلاثة»، ويتيح للزوار من مختلف أنحاء العالم التعرف عن قرب أكثر الجوامع قدسية في العالم الإسلامي وهي المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى وعلى الجوانب المستلهمة منها في جامع الشيخ زايد الكبير على الصعيدين الروحي والمعماري.
ويحمل القسم الثالث من المتحف مسمى «جمال وإتقان – روح الإبداع»، ويسلط الضوء على الإنتاج العلمي والثقافي الثري للحضارة الإسلامية عبر العصور.