من “ضريبة الشمس” إلى “رسوم الظل”.. تعرّف على الضرائب غير التقليدية التي تفرضها الوجهات السياحية حول العالم

admin
admin 29 Views
3 Min Read

 

 

كتبت: هدى الشريف

في ظل التحديات البيئية وازدياد أعداد السياح بشكل غير مسبوق، لجأت العديد من الدول إلى فرض ضرائب ورسوم مبتكرة على الزوار، تهدف إلى تمويل مشروعات الاستدامة أو تخفيف الضغط على البنية التحتية. بعض هذه الرسوم حملت مفاهيم غريبة، مثل دفع مقابل للتعرض للشمس أو حتى الجلوس تحت المظلات!

إدنبرة: أول ضريبة إقامة في اسكتلندا

أقرّ البرلمان الاسكتلندي في مايو 2024 قانونًا يسمح للمدن بفرض “ضريبة زوار” بنسبة 5% من تكلفة الإقامة الليلية، على أن يبدأ التطبيق في إدنبرة بحلول صيف 2026. تُطبَّق الضريبة على جميع أنواع الإقامة (فنادق، شقق فندقية، نُزل)، ومن المتوقع أن تُدر عائدات تُستخدم في تطوير الخدمات المحلية ودعم السياحة المستدامة.

 

 

فينيسيا: دفع 6 يورو مقابل الجلوس في الظل!

منذ تسعينيات القرن الماضي، تفرض مقاهي ساحة سان ماركو في فينيسيا الإيطالية رسومًا تصل إلى 6 يورو على السياح الذين يجلسون تحت المظلات، في خطوة تهدف إلى تنظيم الازدحام وتقليل الضغط على الموقع التاريخي. وتُعد هذه الرسوم جزءًا من إجراءات أوسع تشمل فرض رسوم دخول يومية على الزوار قصيري الإقامة بدءًا من 2024.

 

اليابان: 1000 ين مقابل مغادرة البلاد

تُضاف ضريبة مغادرة قيمتها 1000 ين ياباني (حوالي 7 دولارات) تلقائيًا إلى تذاكر السفر منذ 2019، سواء للمواطنين أو الأجانب. جمعت اليابان من هذه الضريبة ما يقارب 50 مليار ين(نحو 350 مليون دولار) في عامها الأول، ووُجِّهت هذه الأموال لتحسين تجربة السياح عبر تحديث المطارات وتطوير تطبيقات إرشادية ذكية.

 

جزر البليار: 4 يورو ليلية مقابل الاستمتاع بالشمس

بدلًا من “ضريبة الشمس” المُشار إليها في تقارير سابقة، تفرض جزر البليار الإسبانية (مثل مايوركا وإيبيزا) منذ 2016 “ضريبة سياحة مستدامة” تتراوح بين 1 و4 يورو لليلة الواحدة، حسب فئة الفندق وموسم السياحة. تُستخدم العائدات في حماية الشواطئ ومكافحة التلوث، حيث جُمِع أكثر من 100 مليون يورو حتى 2023.

 

بالي: 10 دولارات لحماية الثقافة والطبيعة

بدأت بالي الإندونيسية في يناير 2024 بتطبيق ضريبة بيئية على السياح الأجانب بقيمة 150 ألف روبية (10 دولارات)، بهدف تمويل مشروعات مثل تنظيف الشواطئ وترميم المعابد. وتستقبل الجزيرة، التي تُلقَّب بـ”جزيرة الآلهة”، أكثر من 5 ملايين سائح سنويًا، مما يضع ضغطًا هائلًا على مواردها.

 

بالإضافة لهذه الضرائب هناك أيضا العديد من الدول التي تفرض رسوما على السائحين لأسباب مختلفة منها :

 

– أيسلندا: فرضت منذ 2021 رسوم إقامة على السياح (حوالي 7 دولارات ليلية) لدعم مشروعات الطاقة النظيفة.

– كراوتيا: تختلف الرسوم السياحية حسب الموسم، وتصل إلى 10 يورو لليلة في المدن الساحلية خلال الصيف.

– بوتان: تُعد رائدة في مفهوم “السياحة عالية القيمة”، حيث يدفع الزائر نحو 200 دولار يوميًا يشمل رسومًا لدعم الخدمات المجتمعية والبيئية.

 

لم تعد هذه الضرائب مجرد وسيلة لزيادة الإيرادات، بل تحوّلت إلى أداة لموازنة النمو السياحي مع الحفاظ على الهوية المحلية والموارد الطبيعية. ومع اتجاه المزيد من الدول إلى فرض رسوم مماثلة، يُتوقع أن تصبح “السياحة المسؤولة” مطلبًا أساسيًا للمسافرين حول العالم في السنوات القادمة.

Share this Article
Leave a comment