كتبت: هدى الشريف
أعلنت الإمارات عن تحول جذري في منظومة السفر وإدارة الهوية، من خلال استبدال بطاقات الهوية الإماراتية المادية بنظام متطور للتعرف على الوجه يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
تأتي هذه المبادرة تحت قيادة الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن الموانئ (ICP)، بالشراكة مع شركات تكنولوجيا رائدة، بهدف تبسيط إجراءات التحقق من الهوية في قطاعات حيوية مثل السفر الجوي، والهجرة، والضيافة، والخدمات العامة، وتعزيز الأمن والكفاءة.
تفاصيل المبادرة الرائدة:
1. نظام الهوية البيومترية الجديد:
سيتم الاعتماد على تقنية التعرف على الوجه المدعومة بالذكاء الاصطناعي للتحقق من هوية الأفراد عبر التطبيق الذكي الرسمي للهيئة (ICP)، دون الحاجة إلى بطاقة هوية مادية. يُتيح النظام التحقق الفوري وغير التلامسي، مما يقلل الاعتماد على البطاقات البلاستيكية ويرفع مستوى الأمان.
2. مجالات التطبيق:
سيُدمج النظام في قطاعات متعددة تشمل:
– الدوائر الحكومية والمؤسسات المالية.
– منشآت الرعاية الصحية وشركات الاتصالات.
– مرافق الضيافة وشركات التأمين.
– جميع نقاط العبور الجوية والبرية.
3. الدافع وراء الإلغاء التدريجي للبطاقات المادية:
تتماشى المبادرة مع استراتيجية الإمارات لتصبح رائدة عالميًا في الحوكمة الذكية والتحول الرقمي، حيث تسعى إلى:
– تبسيط الوصول إلى الخدمات العامة.
– تعزيز الأمن الوطني عبر تقنيات الهوية الآمنة.
– توفير نمط حياة رقمي متكامل للسكان.
5. المزايا المتوقعة:
– سرعة إجراءات السفر والخدمات: تقليل الوقت المستغرق في عمليات التحقق.
– تعزيز الأمن: الحد من مخاطر تزوير الهوية.
– حماية البيئة: تقليل استخدام البلاستيك عبر إلغاء البطاقات المادية.
يُعد هذا التحول جزءًا من رؤية الإمارات الطموحة لقيادة الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية، حيث سبق أن أطلقت مشاريع رقمية مثل جواز السفر البيومتري. ومن المتوقع أن تُرسخ هذه الخطوة مكانة الدولة كوجهة رائدة عالميًا في تقديم حلول حكومية ذكية ومستدامة.
بهذه الخطوة، تُعيد الإمارات تعريف مفاهيم الهوية والأمن الرقمي، مُوضحةً أن الوجه البشري قد يصبح قريبًا “جواز السفر الوحيد” الذي يحتاجه الفرد في عصر التحولات التكنولوجية المتسارعة.