كتب: حمزة محمد
في خطوة جديدة تعكس التوجّه الطموح نحو إعادة العراق إلى خارطة السياحة العالمية، كشفت هيئة السياحة عن استعدادها لتنظيم مؤتمر دولي موسّع لتنمية القطاع السياحي تحت عنوان “شمولية المقاصد السياحية”، بمشاركة عربية ودولية رفيعة، وبرعاية جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وأكد علي ياسين، مدير العلاقات الدولية في الهيئة، أن اختيار شركة ريكسوس العالمية للاستثمار في بغداد لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة واضحة لتحسّن البيئة الأمنية، وتوفر الدعم الحكومي، وارتفاع مستوى الخدمات السياحية، مما جعل بغداد وجهة واعدة للمستثمرين العالميين، وخصوصاً بعد فوزها بلقب عاصمة السياحة العربية 2025.
وأشار ياسين إلى أن العراق يشهد حاليًا تحولاً نوعيًا في قطاع الضيافة، حيث يجري الإعداد لافتتاح فنادق عالمية كبرى مثل موفنبيك، إلى جانب مشاريع أخرى سترفع من جودة البنية التحتية السياحية بعد سنوات من الركود.
السياحة العراقية على خارطة العالم
أوضح ياسين أن العراق أصبح ضمن قائمة الوجهات الجديدة غير المسبوقة للسائح الأجنبي، مستندًا إلى تقارير عالمية، لافتاً إلى تضاعف أعداد الزوار من دول أوروبية وكندا وروسيا خلال العامين الماضيين.
كما ساهمت المشاركة العراقية في معارض دولية كبرى مثل سوق السفر العالمي في لندن وبرلين ومدريد ودبي في تغيير الصورة الذهنية للعراق كوجهة آمنة ومستقر.
دعوة للإصلاح التشريعي وتسهيل الدخول
وفي رسالة موجهة إلى صناع القرار، دعا ياسين مجلس النواب العراقي إلى تحديث قانون هيئة السياحة الحالي وتبني تشريعات جديدة مرنة، تواكب متطلبات السياحة العالمية، خصوصاً في ما يتعلق بمنح تأشيرات الدخول وتسهيل الإجراءات أمام السياح.
مشروع دولة وليس قطاعًا منفردًا
اختتم ياسين حديثه بالتأكيد على أن السياحة يجب أن تُعامل كمشروع وطني متكامل يتطلب تنسيقاً شاملاً بين الوزارات والمؤسسات، بدءاً من تأهيل المواقع الأثرية، ومرورًا بتطوير البنية التحتية، وصولاً إلى تحسين مستوى الخدمة، بما ينعكس على تنشيط الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة وتنويع مصادر الدخل.