كتب: سليم نويجع
في إطار التفاعل مع التحولات المتسارعة في قطاع الأمن، شاركت مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية كشريك داعم في النسخة الرابعة من مؤتمر ISJ لقادة الأمن للشرق الأوسط 2025، والذي استضافته إمارة دبي بمشاركة واسعة من قادة وخبراء الأمن من مختلف دول العالم.
ويُعد المؤتمر أحد أبرز المنصات السنوية المتخصصة التي تترقبها كبرى الشركات الأمنية حول العالم، لبحث التحديات المستقبلية في القطاع ومناقشة أحدث الحلول المبتكرة في ظل التطور التكنولوجي السريع.
وقد شهد الحدث حضوراً لافتاً من صناع القرار والمتخصصين في القطاع، حيث تم تسليط الضوء على أهمية الاستجابة السريعة للتغيرات التقنية، وعلى رأسها تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، والتي باتت تشكل عاملًا محوريًا في إعادة تشكيل سوق العمل الأمني ومتطلباته المستقبلية.
وتم خلال المؤتمر استعراض التأثيرات المتوقعة لتقدم الذكاء الاصطناعي على الكفاءات البشرية، حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقارب 39% من المهارات الحالية معرضة للاندثار خلال السنوات الخمس القادمة، وهو ما يستدعي تطوير منظومات تدريب وتأهيل قادرة على مواكبة المتغيرات.
كما أظهرت نتائج المؤسسات التي تبنّت الذكاء الاصطناعي في أنظمتها الأمنية تحسنًا واضحًا، تمثل في انخفاض معدل الأخطاء بنسبة 60%، وزيادة سرعة الاستجابة للطوارئ بنسبة 40%، ما يعكس الأثر العملي المباشر لهذه التقنيات في رفع كفاءة الأداء الأمني.
وتناولت النقاشات في المؤتمر أدوار الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والتي تجاوزت المساعدة التشغيلية لتصل إلى مجالات مثل المراقبة الذكية، التحليل الأمني، التخطيط، وتصميم البرامج التدريبية الفردية، بما يحدّ من الحاجة إلى الأساليب التقليدية في التأهيل ويُحسن من استثمار الموارد البشرية.
وشهد الحدث سلسلة من الجلسات الحوارية التفاعلية، شارك فيها نخبة من الخبراء والمهنيين من موظفي مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية، الذين أثروا النقاش بتجارب ميدانية ورؤى عملية، أكدت على أهمية توظيف التقنيات الحديثة كشريك استراتيجي لتعزيز الأمن، بدلاً من اعتبارها تهديدًا تقنيًا.