اكتشف المدينة الأكثر سعادة في آسيا

admin
admin 10 Views
3 Min Read

 

كتب: سامي المنصور

أصدر المعهد الدولي لمؤشرات السعادة نتائجه عبر مؤشر “المدينة السعيدة”، الذي يركز على المدن التي نجحت في تحويل مفاهيم السعادة إلى سياسات ملموسة تنعكس إيجاباً على حياة السكان. وقد ترأست هذا العام سنغافورة قائمة مدن آسيا كـ”المدينة الأكثر سعادة في القارة”، وحلت في المرتبة الثالثة عالمياً، مما يؤكد مكانتها كواحدة من أكثر المدن التي تجمع بين جودة الحياة والتطور الحضري المستدام.

 

 

 

يعتمد المؤشر في تقييمه على معايير محددة تشمل: جودة التعليم، والقوة الاقتصادية، والسياسات الشاملة، والاستدامة البيئية، وتوافر المساحات الخضراء، وكفاءة أنظمة النقل، بالإضافة إلى الابتكار في التخطيط الحضري. ويشير المعهد إلى أن المدن المدرجة في المؤشر لا تقدم وعوداً نظرية فحسب، بل تطبق حلولاً عملية تُحسن الحياة اليومية لسكانها. وتُعد سنغافورة – الدولة المدينة – نموذجاً فريداً في بناء سياسات عامة تركز على رفاهية الإنسان، من خلال بيئتها النظيفة، وأنظمتها التعليمية والصحية المتطورة، وأسلوب الحياة المنظم الذي يوازن بين العمل والاسترخاء.

 

 

 

لا يقتصر تميز سنغافورة على لقب المدينة الأكثر سعادة، بل تشتهر أيضاً باحتضانها أحد أرقى مطارات العالم، وهو مطار شانغي، الذي يُصنف باستمرار ضمن قائمة المطارات النخبوية بفضل خدماته المتميزة، وراحة المسافرين، وتجربتهم الفريدة. يُوصف المطار – الذي يشبه تحفة معمارية مستقبلية – باحتوائه على شلال داخلي، وحدائق طبيعية، وخيارات تسوق وترفيه استثنائية، مما يجعل تجربة المرور عبره حدثاً لا يُنسى.

 

 

 

ورغم أن المؤشر لا يُصنف المدن تقنياً، إلا أنه يمنحها تصنيفات “ذهبية” أو “فضية” أو “برونزية” بناءً على أدائها. وتستند القائمة إلى منهجية تشمل 82 مؤشراً لقياس السعادة، مثل إمكانية الوصول إلى التعليم، وقوة الاقتصاد المحلي، والالتزام بالتشريعات البيئية، وسياسات الدمج الاجتماعي، وتوافر المساحات الخضراء.

 

 

 

وبعد تحليل البيانات، حصلت سنغافورة على لقب “المدينة الأكثر سعادة في آسيا” والمركز الثالث عالمياً. وجاء في التقرير الصادر عن المنظمة: “إن سنغافورة – الدولة المدينة – لا مثيل لها؛ فهي منارة عالمية للازدهار الاقتصادي، والحوكمة الفعّالة، والابتكار الحضري”. يبلغ عدد سكانها أكثر من 6 ملايين نسمة، وتُعتبر دولة متكاملة داخل مدينة واحدة مزدهرة تنتشر على مساحة 734.3 كيلومتراً مربعاً. وبميزانية ضخمة تصل إلى 74.8 مليار دولار أمريكي بحلول 2024، تواصل سنغافورة تجاوز التوقعات لما يمكن أن تحققه المدينة العصرية.

 

 

 

تُعرف أيضاً مدينة الأسد – كما يُطلق عليها – بثقافتها النابضة بالحياة. فهي موطن لـ 5.9 مليون نسمة، وتتميز بمشهد غذائي غني تأثر بتنوع المجتمعات الآسيوية، وبقطاع فندقي فاخر، ومطارٍ يُعد من الأجمل عالمياً. ليست سنغافورة مكاناً مثالياً للعيش فحسب، بل وجهة مفضلة للمسافرين إلى آسيا.

 

 

 

Share this Article
Leave a comment