كتبت: هدى الشريف
أعلنت الخطوط الجوية القطرية، أمس الاثنين، عن ارتفاع أرباحها الصافية السنوية بنسبة 28%، مسجلةً رقماً قياسياً جديداً بلغ 2.15 مليار دولار أمريكي، وذلك بعد أيام من توقيعها صفقة كبيرة مع شركة “بوينغ” خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.
وصرَّح بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للشركة المملوكة للدولة، قائلاً : “تعد هذه النتائج التي حطمت الأرقام القياسية دليلاً على العمل الجاد والمهارة والتفاني الذي تقوم به جميع أقسام مجموعة الخطوط الجوية القطرية”.
وأشارت البيانات الصادرة عن الشركة إلى أن خدمات الشحن التابعة لها حققت زيادة في الإيرادات بنسبة 17% مقارنةً بالعام الماضي. كما أضاف المير في بيانٍ نُشِرَ عبر موقع الخطوط القطرية: “نجحنا في تنفيذ شراكات استراتيجية متعددة في قطاع الطيران، لكي تظل المجموعة مرنة في مواجهة الأحداث العالمية المتغيرة باستمرار، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو بيئية”.
جاء هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة ترامب الأخيرة إلى منطقة الخليج، التي شملت السعودية وقطر والإمارات، حيث أشاد خلالها بالطلب الذي وصفه بـ”القياسي” من قبل الخطوط القطرية لشراء 160 طائرة من “بوينغ”، وذلك أثناء توقيعه اتفاقياتٍ مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ولاحقاً، أوضح البيت الأبيض أن الخطوط القطرية ستلتزم بـ”اتفاقية بقيمة 96 مليار دولار لشراء ما يصل إلى 210 طائرة من طرازي بوينغ 787 دريملاينر و777X، المُصنَّعة في الولايات المتحدة والمزوَّدة بمحركات من شركة جي إي أيروسبيس”.
ويتضمَّن الطلب المبدئي 130 طائرة من طراز “دريملاينر”، و30 طائرة من طراز “بوينغ 777-9″، التي ما تزال في انتظار التصديق النهائي من قِبَل إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، يشمل الطلب خياراتٍ لشراء 50 طائرة إضافية من الطرازين المذكورين، وفقاً لبياناتٍ من “بوينغ” والخطوط القطرية.
من جهةٍ أخرى، في فبراير/شباط الماضي، وافقت السلطات الأسترالية على استحواذ الخطوط القطرية على حصةٍ بنسبة 25% في شركة “فيرجن أستراليا”، مما عزَّز المنافسة الأجنبية في قطاع الطيران المحلي الذي تُهيمن عليه شركة “كانتاس” الوطنية. كما استحوذت الخطوط القطرية في أغسطس/آب 2024 على حصةٍ مماثلةٍ (25%) في شركة “إيرلينك”، الناقل الجوي المستقل في جنوب إفريقيا.
يُذكر أن الشركة كانت قد أعلنت في العام الماضي عن تحقيق أرباحٍ صافيةٍ بلغت 1.7 مليار دولار، بنموٍ سنويٍ قدره 39%، وهو رقمٌ قياسيٌ آخر في سجلها المالي.