كتبت: سارة هليل
في إطار سعيها لاستقطاب المزيد من الزوار من منطقة الخليج، تعمل جامايكا على مراجعة سياسات التأشيرات المعمول بها حاليًا، لتسهيل إجراءات الدخول أمام مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسهم المسافرون من دولة الإمارات العربية المتحدة.
ورغم أن حاملي جوازات السفر الإماراتية يمكنهم الحصول على التأشيرة عند الوصول إلى جامايكا، إلا أن السلطات تسعى لتوسيع نطاق هذه التسهيلات، لتشمل جميع دول مجلس التعاون، بهدف جذب شرائح أوسع من السياح وتعزيز العوائد السياحية.
وتُعد دول الخليج من الأسواق السياحية الواعدة، إذ يتميّز زوارها بارتفاع معدلات الإنفاق واهتمام متزايد باستكشاف وجهات جديدة مثل منطقة البحر الكاريبي، فضلًا عن ميولهم للإقامة لفترات أطول. هذه المعطيات دفعت الحكومة الجامايكية إلى العمل على إعادة تقييم إجراءات التأشيرات، بما يتناسب مع هذا التوجّه.
وفي هذا السياق، يجري التنسيق بين وزارات السياحة والأمن الوطني والخارجية في جامايكا لوضع آليات مرنة تضمن تبسيط متطلبات الدخول، وفتح المجال أمام مزيد من التبادل السياحي مع دول الخليج.
وتأتي هذه التحركات في ظل رؤية شاملة لتعزيز مكانة جامايكا كوجهة عالمية مرحبة ومفتوحة أمام الزوار من مختلف القارات، مع التركيز على إزالة العقبات التي قد تعيق نمو القطاع السياحي، الذي يُعد أحد الركائز الاقتصادية الحيوية للبلاد.
الخطوة المقبلة تتضمن تسهيل إجراءات التأشيرات وتذليل المعوقات الإدارية، في رسالة واضحة تؤكد ترحيب جامايكا الحار بمواطني الخليج، في إطار استراتيجية أوسع لدعم النمو السياحي المستدام وتعزيز التنوع في مصادر الدخل.