أبوظبي تحتضن أكبر مركز بيانات للذكاء الاصطناعي في العالم في خطوة تُعيد رسم خارطة التكنولوجيا العالمية

admin
admin 13 Views
3 Min Read

كتبت: سارة هليل 

في تطور محوري يعيد تعريف حدود الابتكار في الذكاء الاصطناعي، أعلنت العاصمة الإماراتية أبوظبي عن إطلاق مشروع “ستارغيت الإمارات”، أكبر مركز بيانات متخصص بالذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، ضمن شراكة استراتيجية جمعت بين شركة G42 الإماراتية وOpenAI وعدد من أبرز عمالقة التكنولوجيا العالميين، من بينهم Oracle وNVIDIA وCisco وSoftBank.

 

المركز الجديد يُعد أول توسع دولي لمنصة “Stargate” التابعة لـ OpenAI، وسيتم تشييده داخل الجامعة الإماراتية-الأمريكية للذكاء الاصطناعي التي أُعلن عنها مؤخرًا. ويأتي هذا المشروع استكمالًا لرؤية دولة الإمارات لتكون مركزًا عالميًا للتقنيات المستقبلية ومسرّعًا رئيسيًا لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي حول العالم.

 

حوسبة عملاقة بقوة 5 جيجاواط

 

يمتد المشروع على مساحة شاسعة تُقدّر بـ10 أميال مربعة، ليوفر قدرة حوسبية تصل إلى 5 جيجاواط، متجاوزًا في حجمه وقدراته جميع منشآت البيانات السابقة التابعة لـ OpenAI حول العالم. من المقرر أن تدخل أول مجموعة تشغيل بقدرة 200 ميجاواط الخدمة في عام 2026، ضمن بنية تحتية تعتمد على مزيج من الطاقة الشمسية والنووية والغاز الطبيعي لتقليل الأثر الكربوني.

 

شراكة متعددة الأطراف لتقنيات متقدمة

 

سيتولى G42 عمليات البناء، بينما تتكفل OpenAI وOracle بتشغيل المركز، مع تكامل متقدّم في الأنظمة تقدمه Cisco من خلال حلول أمان واتصال عالية التخصص، بينما تجهز NVIDIA المنشأة بأحدث معالجات Grace Blackwell GB300. وقد تم تصميم المركز ليخدم دائرة تشغيلية تصل إلى 2000 ميل، ما يمنحه القدرة على خدمة ما يقارب نصف سكان العالم.

 

الوصول المفتوح للذكاء الاصطناعي

 

ضمن هذه المبادرة، ستصبح دولة الإمارات أول دولة تُطلق خدمات ChatGPT رسميًا على مستوى وطني، وستوفر للمقيمين اشتراكات مجانية في ChatGPT Plus، مع تكامل شامل للتقنيات في القطاعات الحكومية والحيوية مثل التعليم والطاقة والصحة.

 

تسارع في السباق العالمي نحو الذكاء الاصطناعي

 

يمثل مشروع ستارغيت نقلة استراتيجية ضمن خطة OpenAI الأوسع نحو نشر بنية تحتية موزعة عالميًا، تعزز من الوصول الديمقراطي لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. كما يُكرّس الموقع الجغرافي لدولة الإمارات كحلقة وصل رئيسية بين الأسواق العالمية، ويعزز مكانتها كمحور استراتيجي في الاقتصاد الرقمي الجديد.

 

حديقة علمية ومركز للمواهب

 

وليس المركز مجرد بنية تحتية، بل مشروع متكامل يضم حديقة علمية متخصصة تعمل على تسريع الابتكار، وتوفير بيئة تعليمية خصبة لصناعة الكفاءات في مجال الحوسبة والذكاء الاصطناعي.

 

نحو عالم جديد من الذكاء

 

بهذا الإنجاز، تدخل أبوظبي حقبة جديدة كمحور عالمي للذكاء الاصطناعي، حيث تلتقي الرؤية الطموحة بالإمكانات التقنية، ويُعاد رسم خارطة القوة التقنية العالمية من قلب الخليج إلى العالم.

Share this Article
Leave a comment