كتبت: هاجر حمزة
تشهد دبي طفرة سياحية غير مسبوقة خلال عطلة عيد الأضحى، حيث ارتفعت معدلات إشغال الفنادق إلى أعلى مستوياتها منذ بداية عام 2025، مدفوعة بتزامن العيد مع انطلاق العطلة الصيفية، وارتفاع كبير في حجم الطلب، خاصة من الزوار الخليجيين والمقيمين داخل الدولة.
وبحسب مؤشرات الأداء في القطاع الفندقي، سجلت معظم فنادق الإمارة نسب إشغال تراوحت بين 90% و95%، بينما لامست بعض المنشآت الفندقية، خصوصًا الواقعة على الشواطئ أو بالقرب من مراكز التسوق، الإشغال الكامل، وسط إقبال عائلي كبير يعكس جاذبية دبي كوجهة أولى لقضاء الإجازات خلال المناسبات الرسمية.
وأسهم هذا الطلب المتزايد في رفع أسعار الغرف الفندقية بمعدلات متفاوتة، مدعومًا بتنوع العروض السياحية والباقات التي تلبي تطلعات الزوار من مختلف الفئات والأعمار. وتمكنت فنادق الإمارة من استيعاب التدفق الكبير من النزلاء عبر خطط تشغيلية دقيقة، ركزت على تقديم خدمات عالية المستوى وتجارب إقامة متكاملة.
ويأتي هذا الأداء القوي في إطار تنافس محموم بين منشآت دبي الفندقية لتقديم عروض موسمية جاذبة، تشمل خصومات على الإقامة والمطاعم، وفعاليات ترفيهية مخصصة للأطفال والعائلات، بما يتماشى مع أجواء العيد وموسم الصيف، ويعزز مكانة المدينة كإحدى أبرز الوجهات العالمية في قطاعي الترفيه وسياحة العائلات.
كما شهدت الفنادق القريبة من الوجهات السياحية الحيوية نمواً لافتاً في أعداد النزلاء من الأسواق الخليجية، في مقدمتها المملكة العربية السعودية، إلى جانب زيادة ملحوظة في أعداد المقيمين المحليين الذين فضلوا قضاء عطلة العيد داخل الدولة، بفضل خيارات الإقامة المتنوعة والمرافق الحديثة.
ومع اقتراب نسب الإشغال من الذروة، باتت عطلة عيد الأضحى تمثل موسماً رئيسياً يعوّل عليه القطاع الفندقي في دبي لتعزيز الإيرادات السنوية، في وقت تواصل فيه الإمارة ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية متكاملة، تجمع بين الترفيه والضيافة والأعمال في بيئة آمنة ومثالية للزوار من مختلف دول العالم.