كتب: سليم نويجع
عززت دول مجلس التعاون الخليجي مكانتها كأكبر الشركاء التجاريين لإمارة دبي خلال الربع الأول من عام 2025، بعدما بلغت قيمة صادرات وإعادة صادرات أعضاء غرفة تجارة دبي إلى أسواق الخليج أكثر من 40.5 مليار درهم، ما يعادل نحو 47.2% من إجمالي حركة التصدير.
وتؤكد هذه الأرقام الدور المتنامي للسياحة الخليجية في دفع عجلة الاقتصاد المحلي، حيث تمثل هذه الأسواق، إلى جانب كونها وجهة رئيسية للصادرات، أحد أبرز مصادر الزوار والسياح الذين يرفدون قطاعي الضيافة والتجزئة في الإمارة.
ويعكس الأداء القوي لصادرات دبي إلى دول الخليج التكامل الاقتصادي والسياحي الوثيق بين الطرفين، حيث تترجم هذه العلاقات في تدفق البضائع والخدمات والزوّار في الاتجاهين، بما يعزز مكانة دبي كمركز حيوي للتجارة والسياحة في آنٍ واحد.
أما الأسواق الأخرى، فجاءت منطقة الشرق الأوسط (عدا الخليج) في المرتبة الثانية بـ25 مليار درهم، تليها القارة الإفريقية بـ9.1 مليار درهم، وآسيا بـ8 مليارات درهم. وسجلت أوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية نسبًا متواضعة من حركة التجارة.
وتعكس هذه البيانات أن السياحة الخليجية والتكامل التجاري الخليجي ليسا فقط ركيزة اقتصادية لدبي، بل هما حجر زاوية في استراتيجيتها لتعزيز موقعها الإقليمي والعالمي كعاصمة للأعمال والسفر والترفيه.