جناح الإمارات يسطع في معرض بكين للكتاب ويجذب أنظار العالم نحو مشروعها الثقافي والحضاري

admin
admin 19 Views
3 Min Read

بكين/ كتبت: هاجر حمزة 

 

في مشهد يعكس الحضور المتنامي لدولة الإمارات على الساحة الثقافية الدولية، شهد جناحها في معرض بكين الدولي للكتاب 2025 إقبالاً لافتاً من الزوار والمثقفين والمهتمين بالأدب العالمي، حيث تحوّل الجناح إلى محطة تفاعلية تنبض بالإبداع وتحاكي روح الانفتاح والحوار التي تميز الإمارات كمنارة للثقافة والمعرفة في العصر الحديث.

 

جاء تصميم الجناح ليجسد الهوية الإماراتية بعمقها التراثي وامتدادها الحضاري، ممزوجًا بلمسات معمارية عصرية، ما جعله واحدًا من أكثر الأجنحة جذبًا في المعرض. ولم تقتصر المشاركة الإماراتية على العرض البصري، بل تميّزت ببرنامج غني من الجلسات الحوارية والنقاشات المتخصصة التي تناولت قضايا فكرية وإنسانية وثقافية محورية.

 

وتصدّرت فعاليات اليوم الماضي جلسة رئيسية بعنوان “الرؤية الإماراتية للتسامح والتعايش”، والتي سلطت الضوء على نهج الدولة الإنساني المستمد من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي جعل من التسامح والتعددية ركيزة أساسية في بنية المجتمع الإماراتي المعاصر.

 

كما نظّم الجناح جلسة نقاشية بارزة ناقشت رعاية العقول الناشئة وأولويات نشر كتب الأطفال في كل من الإمارات والصين، بمشاركة خبراء تربويين ومبتكرين من البلدين، ركزت على استراتيجيات بناء جيل مثقف ومبدع قادر على تشكيل مستقبل مستدام.

 

وفي جلسة حملت عنوان “أخلاقيات الذكاء الاصطناعي”، تم تناول أثر التقنية على القيم الإنسانية والثقافية، بينما شهدت جلسة أخرى نقاشًا عميقًا حول “الكتاب العربي بين يدي القارئ الصيني”، حيث التقى ناشرون ومترجمون وخبراء ثقافيون من الجانبين لاستكشاف سبل تعزيز حضور الأدب العربي في السوق الصينية، وتوسيع دوائر التبادل الثقافي بين الشرق العربي والشرق الآسيوي.

 

وحظيت إصدارات الجناح الإماراتي، خاصة تلك التي توثق مسيرة الدولة الحضارية وتسلط الضوء على تحولاتها الثقافية، بإعجاب الحضور، الذين عبّروا عن تقديرهم للجهود الإماراتية في بناء جسور معرفية راسخة مع العالم، واهتمامها بتقديم تجربة ثقافية متكاملة تمزج بين الأصالة والحداثة.

 

وتأتي هذه المشاركة في إطار استراتيجية الإمارات لتعزيز الحوار الثقافي الدولي، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع كبرى المؤسسات الأدبية في آسيا، خاصة في مجالات النشر والترجمة والإبداع المشترك، بما يعكس طموح الدولة في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للتواصل الحضاري والمعرفي.

 

ويُعد معرض بكين الدولي للكتاب أحد أبرز المنصات الثقافية العالمية، حيث يجمع تحت مظلته آلاف الناشرين والمفكرين من مختلف القارات، ليشكل مساحة ملهمة لتقاطع الأفكار وإطلاق المبادرات المعرفية، ويُبرز أهمية المشاركة الإماراتية في رسم مشهد ثقافي متعدد الأبعاد ومتصل بالعالم.

Share this Article
Leave a comment