الإمارات/ كتبت: سارة هليل
حققت جامعة الإمارات العربية المتحدة إنجازًا أكاديميًا لافتًا على الساحة الدولية، بتقدّمها 32 مركزًا دفعة واحدة في تصنيف “كيو إس العالمي للجامعات 2026″، حيث حصدت المرتبة 229 عالميًا بعد أن كانت في المركز 261 العام الماضي، من بين 1501 جامعة تم تقييمها من 106 دول ومناطق حول العالم.
ويمثل هذا التقدّم النوعي أكثر من مجرد إنجاز أكاديمي، إذ يُجسد مكانة الجامعة كمحور رئيسي في المشهد الثقافي والمعرفي للدولة، ورافدًا حيويًا في الترويج لصورة الإمارات كوجهة عالمية للسياحة الثقافية والتعليمية، حيث باتت تحتضن مؤسسات أكاديمية تنافس أعرق جامعات العالم.
تُعد جامعة الإمارات من بين أفضل 12 مؤسسة تعليمية في الدولة أُدرجت ضمن التصنيف، كما أنها ساهمت من خلال تفوقها البحثي وعلاقاتها الدولية في ترسيخ الإمارات كمركز للحوار المعرفي والتبادل الثقافي بين الشعوب، مما ينعكس على جذب الزوار والمقيمين من مختلف الجنسيات لاستكشاف البُعد الحضاري للدولة.
وتنوّع معايير التفوق التي حققتها الجامعة – بدءًا من السمعة الأكاديمية ومرورًا بنتائج التوظيف وشراكات البحث الدولية، ووصولًا إلى الاستدامة – يعكس قدرتها على دعم الاقتصاد المعرفي، وتعزيز قطاع السياحة التعليمية والثقافية، في تناغم مع رؤية الإمارات في بناء مجتمع يقوم على المعرفة والانفتاح والتسامح.
وفيما عززت الجامعة موقعها ضمن أفضل جامعتين في الدولة من حيث سمعة الخريجين لدى أصحاب العمل ونسبة أعضاء الهيئة التدريسية إلى الطلبة، فقد أسهم هذا التفوق في جعل مدينة العين – التي تحتضن الجامعة – نقطة جذب ثقافي وتعليمي تفتح آفاقًا جديدة أمام الزوار، خاصة الراغبين في استكشاف معالم الإمارات التراثية والعلمية في آنٍ واحد.
إن هذا الإنجاز يعزز الدور الذي تلعبه مؤسسات التعليم العالي في ترسيخ الهوية الثقافية الوطنية، وتوسيع آفاق السياحة المستدامة، عبر تقديم الإمارات كوجهة لا تجمع بين الشمس والرمال فقط، بل أيضًا بين الفكر والبحث والإبداع.