أبوظبي/ كتبت: سارة هليل
في خطوة تؤكد نضج الإمارات في التعامل مع التحديات الإقليمية وحرصها على سلامة الأفراد في الداخل والخارج، نفّذت الدولة عملية إجلاء ناجحة لعدد من مواطنيها والمقيمين المتواجدين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، في إطار استجابتها السريعة لحالات الطوارئ والاضطرابات المحتملة.
وتُبرز هذه الخطوة بُعدًا استراتيجيًا يتجاوز البعد الإنساني، إذ تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بتوفير بيئة آمنة ومستقرة، لا لمواطنيها والمقيمين فحسب، بل أيضًا للملايين من الزوار والسياح الذين يختارونها وجهة مفضلة سنويًا. ويُعد الأمن السياحي أحد المقومات الأساسية التي تميز الإمارات عالميًا، وتمنحها مكانة متقدمة في مؤشرات الجاذبية السياحية.
ومن خلال إدارة دقيقة وفعالة لعمليات الإجلاء، بالتنسيق مع الجانب الإيراني، بعثت الإمارات برسالة طمأنينة دولية تؤكد فيها أن رعاياها في الخارج يحظون برعاية مباشرة وفورية، وهو ما يعزز ثقة السياح والزوار في قدرة الدولة على توفير بيئة سياحية آمنة ومستقرة مهما كانت التحديات.
في السياق نفسه، تكثف دولة الإمارات جهودها الدبلوماسية عبر مشاورات واتصالات رفيعة المستوى مع الأطراف المعنية والشركاء الإقليميين والدوليين، تركّز على خفض التصعيد وتعزيز الأمن الإقليمي، بما يسهم في استمرار تدفق الحركة السياحية العالمية إلى المنطقة دون اضطراب، ويكرّس الدولة كواحة للتسامح والانفتاح والسلام.
وتؤمن الإمارات بأن الاستقرار هو أساس التنمية المستدامة، وأن السياحة لا يمكن أن تزدهر إلا في بيئة تنعم بالأمان والثقة، وهو ما تبرهن عليه في كل مواقفها الإقليمية، حيث تغلّب الحوار والدبلوماسية على التوتر، وتسعى إلى بناء جسور التفاهم من أجل ازدهار المنطقة وشعوبها.