باريس – السائح الخليجي
سيعود المنطاد العملاق، الذي أصبح معلماً شهيراً في سماء باريس خلال أولمبياد 2024، للتحليق مجدداً، حيث يأمل المنظمون أن يجذب حشوداً كبيرة من السياح.
خلال الألعاب الأولمبية الصيفية الماضية، حلّق المرجل الأولمبي المربوط بمنطاد فوق حديقة التويلري بين متحف اللوفر ومسلة الكونكورد يومياً عند غروب الشمس، فيما توافد الآلاف لمشاهدة حلقة النار الكهربائية التي يبلغ قطرها نحو سبعة أمتار.
وصرّح مصمم المرجل ماتيو لوأنور لوكالة فرانس برس : “كان من المقرر أن يستمر [المرجل] طوال مدة الألعاب الأولمبية والبارالمبية”.
وأضاف:”بعد أن قرر الرئيس إيمانويل ماكرون إعادته، كان لا بد من مراجعة جميع الجوانب التقنية”.
معبراً عن مشاعره:”تأثرت بشدة بعودة المنطاد الأولمبي… أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن يصبح ذكرى جامدة ليس بمقدورها الطيران”.
وكان من المقرر أن يقلع المنطاد مساء أمس السبت خلال مهرجان عيد الموسيقى السنوي في فرنسا، وسيستمر التحليق مساء كل يوم حتى 14 سبتمبر، ليصبح تقليداً صيفياً قد يتكرر حتى أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
يُذكر أن الرئيس ماكرون أكّد في يناير أن المنطاد الذي كان أحد أبرز معالم النسخة الثالثة والثلاثين للألعاب سيعود إلى العاصمة الفرنسية كل صيف حتى ألعاب 2028.
وأوضح جوليان فيلريه، مدير الابتكار في شركة “كهرباء فرنسا”، أن المنطاد الذي يعمل بنهار خالٍ من الكربون سيتبع “نفس المبادئ التقنية” للنسخة السابقة. مشيراً إلى أن المنطاد المُحسّن المملوء بـ 6200 متر مكعب من الهيليوم الأخف من الهواء “سيدوم عشرة أضعاف” وسيكون قادراً على العمل “300 يوم بدلاً من 30”.
كما عزز المصممون نظام الضوء والضباب “الذي يجعل اللهب يرقص” لتعزيز التجربة البصرية.