دبي/ كتبت: سارة هليل
في خطوة استراتيجية تعكس حرص الكويت على تسهيل حركة العبور البري وتعزيز الانفتاح الإقليمي، أقرت السلطات إصدار تأشيرة “ترانزيت” جديدة تمتد صلاحيتها حتى سبعة أيام، تُمنح للمسافرين المؤهلين من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، والمقيمين فيها، وكذلك لحاملي الجنسيات الأوروبية والدبلوماسيين.
وجاءت هذه المبادرة بتوجيه مباشر من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ضمن حزمة إجراءات تهدف إلى تطوير منظومة الدخول عبر الحدود البرية، وخصوصاً للوافدين من العراق أو العابرين عبر إيران.
وتُعد التأشيرة الجديدة أداة تنظيمية مرنة تتيح لحامليها العبور بين منفذ العبدلي ومطار الكويت الدولي، سواء لتنظيم رحلاتهم أو للانتقال إلى وجهات أخرى. وتستثني التأشيرة المقيمين داخل الكويت، مع إمكانية منحها وفق تنسيق خاص بين وزارتي الداخلية والخارجية، في ظروف استثنائية أو لحالات إنسانية ودبلوماسية.
وفي مقابلة عبر تلفزيون الكويت، أوضح العقيد وليد العازمي، مدير منفذ العبدلي الحدودي، أن هذا القرار يأتي في سياق تحديث شامل لتجربة المسافرين، عبر تسريع وتيرة الإجراءات، وتقديم تسهيلات نوعية تُراعي اعتبارات الأمن القومي وفي الوقت نفسه تنسجم مع البروتوكولات المعتمدة لحركة الدخول والخروج.
وشدد العازمي على أن الفرق الميدانية التابعة لوزارة الداخلية في منفذ العبدلي تم تكليفها بتطبيق القرار الجديد بكفاءة ومرونة، خاصة في ما يتعلق بمن تنطبق عليهم الإعفاءات الدبلوماسية أو الحالات الإنسانية، مع السماح لممثلي البعثات الدبلوماسية بالتواجد في المنفذ لتقديم الدعم المباشر لرعاياهم.
وتعكس هذه المبادرة رؤية الكويت في تحديث آليات السفر والعبور بما يواكب التحولات الإقليمية ويعزز من حضورها كدولة محورية في حركة الربط البري والجوي، مع التأكيد على التوازن بين المرونة الإدارية والرقابة الأمنية.