قطاع الضيافة في الإمارات.. منصة واعدة لتمكين الكفاءات الوطنية بدعم من “نافس”

admin
admin 15 Views
3 Min Read

الامارات ـــــ كتبت : سارة هليل 

 

تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانة مواطنيها في القطاعات الاقتصادية الحيوية، وعلى رأسها قطاع الضيافة، الذي يشهد إقبالاً متزايدًا من الكوادر الإماراتية الشابة، في ظل منظومة وطنية داعمة، يقودها برنامج “نافس” لتحفيز التوطين في القطاع الخاص.

 

وقد شكّل برنامج “التلمذة المهنية في قطاع الضيافة” نموذجًا رائدًا في هذا الاتجاه، حيث انطلق بالتعاون بين “كلية دبي للسياحة” وبرنامج “نافس” ومجموعة ماريوت العالمية، ليفتح أمام المواطنين أبواب التدريب المتخصص والاحتكاك المباشر بسوق العمل، عبر برنامج يجمع بين التعليم النظري والممارسة الفعلية في بيئة فندقية احترافية.

 

البرنامج الذي يمتد على مدار عامين، يقدم للمشاركين تجربة تعليمية فريدة، حيث يشكل التعليم العملي 60% من المحتوى، داخل منشآت فندقية عالمية، مقابل 40% من التعليم الأكاديمي داخل القاعات الدراسية. ويُتوَّج هذا المسار بالحصول على دبلوم مهني معتمد في الضيافة، إلى جانب راتب شهري طوال فترة التدريب، وتغطية كاملة للرسوم الدراسية، بتمويل مشترك من “نافس” والفنادق الشريكة.

 

ويضع البرنامج نصب عينيه تطوير مهارات خدمة العملاء والاحترافية التشغيلية في مجالات مثل الاستقبال، والمبيعات، وتنظيم الغرف، مع التركيز على تعزيز الحس الثقافي والاجتماعي في بيئة العمل متعددة الجنسيات. كما يتيح للمشاركين فرص توظيف مباشر بعد اجتياز البرنامج، بما يضمن مسارًا وظيفيًا مستقرًا في أحد أسرع القطاعات نموًا.

 

ومن المقرر أن تنطلق الدفعة الثانية من البرنامج في أكتوبر المقبل، مستهدفة تدريب 20 مواطنًا ومواطنة من دولة الإمارات ممن يبلغون 18 عامًا فما فوق، ويتمتعون بشغف للعمل في الضيافة ومهارات تواصل جيدة باللغة الإنجليزية، وذلك عبر التسجيل في منصة “نافس”.

 

وقد أكد عدد من المشاركين في البرنامج الأثر العميق للتجربة على مساراتهم المهنية. ذياب النعيمي، أحد الملتحقين، أوضح كيف أسهم التدريب المباشر تحت إشراف خبراء في صقل مهاراته وتعزيز ثقته بنفسه، مشيرًا إلى أن دخول المواطنين للقطاع شكل دافعًا له للاستمرار والتطور.

 

وتروي سارة سعيد، التي تملك خبرة سبع سنوات، كيف أصبح القطاع الخاص بيئة مستقرة وواعدة للمواطنين، بفضل دعم البرامج الحكومية، بينما لفتت غاية المنصوري، التي ارتقت من وظيفة مساعدة إلى منصب تنفيذي وهي لا تزال طالبة جامعية، إلى أن قطاع الضيافة بات يتبنى المواهب الوطنية بكفاءة. أما أحمد البلوشي، فأكد أن التدريب المكثف من اليوم الأول ساعده على إتقان فنون التواصل وحل المشكلات واستخدام أنظمة الحجز.

 

ويعد قطاع الضيافة اليوم أحد روافد النمو الاقتصادي والسياحي في الإمارات، ورافعة استراتيجية للتوطين من خلال خلق فرص واعدة للمواطنين، وتجهيزهم بالمهارات والخبرات التي تؤهلهم لقيادة هذا القطاع في المستقبل.

Share this Article
Leave a comment