باريس تستأنف السباحة في نهر السين بعد قرن من الحظر: خطوة بيئية وتاريخية

admin
admin 10 Views
2 Min Read

 

باريس – السائح الخليجي 

أعلنت العاصمة الفرنسية باريس رسميًا، إنهاء حظرٍ دام أكثر من مئة عام على السباحة في نهر السين. يُعد هذا القرار تحولًا تاريخيًا يُعيد فتح أحد أبرز معالم المدينة الطبيعية أمام السكان والسياح، بعد سنوات من الجهود المكثفة لتحسين جودة مياه النهر.

 

 

 

جاء القرار ضمن خطة طموحة لرفع جودة الحياة والتكيّف مع موجات الحر المتزايدة في أوروبا بفعل التغير المناخي، خاصة خلال الصيف الذي تشهد فيه باريس درجات حرارة غير مسبوقة.

 

 

وأوضحت بلدية باريس افتتاح ثلاث مناطق سباحة مُجهزة بالكامل على ضفاف النهر، تقع الأولى مقابل جزيرة البجع (بالقرب من برج إيفل)، والثانية مجاورة لكاتدرائية نوتردام، والثالثة مقابل المكتبة الوطنية الفرنسية.

 

 

شملت التجهيزات غرف تبديل ملابس، ومناطق للاسترخاء والتشمس، مع وجود فرق إنقاذ محترفة لضمان السلامة. وستكون هذه المناطق مجانية ومتاحة حصريًا للقادرين على السباحة، كمكون نوعي جديد للبنية التحتية الترفيهية بالمدينة.

 

 

ورافقت الخطوة إجراءات رقابية صارمة لمراقبة جودة المياه، عبر تحاليل دورية مكثفة للتأكد من مطابقتها للمعايير الصحية الفرنسية. وأكد بيان البلدية أن السباحين “سيغوصون مباشرة في مياه النهر، دون أي فصل بينها وبين البيئة الطبيعية”، مما يخلق تجربة فريدة تدمج الطبيعة والتاريخ والرفاهية الحضرية.

 

وكانت وزيرة الرياضة الفرنسية ماري بارساك قد أكدت في مايو الماضي أن السباحة في نهر السين يجب أن تكون متاحة للجميع ابتداءً من هذا الصيف.

 

بينما قال عمدة باريس آن هيدالجو: “المشروع يمثل نقلة نوعية في رؤية المدينة المستقبلية، التي تضع صحة الإنسان والتوازن البيئي في صميم أولوياتها”.

 

 

تُمثل المبادرة تتويجًا لجهود بيئية امتدت سنوات لتحسين نهر السين، الذي كان يُصنف سابقًا كمُلوث وغير آمن. وهي خطوة رائدة لإعادة دمج الأنهار في الحياة الحضرية، استجابة لتحديات التغير المناخي التي تدفع المدن العالمية لإعادة تعريف علاقتها مع بيئتها الطبيعية. وبافتتاح هذه المناطق، تسير باريس قدمًا نحو التحول إلى مدينة أكثر استدامة واستجابة لاحتياجات سكانها.

 

Share this Article
Leave a comment