أبو ظبي 14 يوليو ـــــــ كتبت: سارة هليل
شهدت فنادق العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال يونيو 2025 طفرة استثنائية في مؤشرات الأداء السياحي، محققة أعلى معدلات إشغال وإيرادات لكل غرفة متاحة في شهر يونيو منذ عام 2009، وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن شركة “كوستار”، المتخصصة في تحليلات وأسواق العقارات الفندقية.
وجاء هذا الإنجاز مدفوعًا بالزخم الكبير الذي شهده موسم عيد الأضحى، حيث ساهمت العطلة بشكل مباشر في دفع مستويات الطلب إلى ذروتها، وانعكس ذلك بوضوح على النتائج التشغيلية للفنادق.
وبحسب الإحصائيات، ارتفع معدل إشغال الغرف الفندقية إلى 71.9% مقارنة بـ66.9% في يونيو 2024، ما يمثل نموًا بنسبة 5%. أما متوسط السعر اليومي للغرفة فقد بلغ 496.78 درهمًا، محققًا زيادة سنوية ملحوظة بلغت 10.1%.
فيما ارتفع مؤشر العائد لكل غرفة متاحة (RevPAR) بنسبة 15.5%، ليصل إلى 357.10 درهمًا، في قفزة تؤكد قوة الأداء الفندقي وقدرته على تحقيق هوامش ربحية أعلى.
وسجّلت العاصمة أعلى متوسط سعري يومي لشهر يونيو منذ عام 2010، مما يعكس تحسناً ملحوظاً في قدرة الفنادق على تسعير خدماتها بكفاءة تتناسب مع الطلب المتزايد.
ولعل السادس من يونيو كان أبرز أيام الشهر، حيث وصل معدل الإشغال إلى ذروته عند 91.5%، وبلغ العائد لكل غرفة 602.47 درهم. أما أعلى متوسط سعر يومي فسُجِّل في السابع من يونيو وبلغ 663.71 درهم، في إشارة إلى استمرارية النشاط السياحي في ذروة الموسم.
ويُعزى هذا الأداء المميز إلى عوامل متعددة، أبرزها زيادة الطلب السياحي خلال عطلة العيد، إلى جانب ما قدمته فنادق أبوظبي من عروض ترفيهية وباقات إقامة مخصصة استقطبت الزوار من داخل الدولة وخارجها.
ويؤكد هذا النمو التصاعدي مكانة أبوظبي كوجهة سياحية مزدهرة، قادرة على المزج بين الضيافة الفاخرة والتخطيط الاستراتيجي لاستقطاب الزوار في مواسم الذروة، ما يعزز من استدامة القطاع الفندقي ويرسّخ جاذبية العاصمة كوجهة أولى للإقامة الفاخرة في المنطقة.