مقبرة “الأخوين” في أتريبس تعود للحياة بعد 150 عامًا من الاكتشاف: إنجاز جديد يُعزز السياحة الثقافية في صعيد مصر

admin
admin 13 Views
2 Min Read

مصر 15 يوليو ـــــــ كتبت: سارة هليل 

 

في إنجاز أثري جديد يعكس التزام الدولة بالحفاظ على التراث وتنشيط السياحة الثقافية، أعلنت وزارة السياحة والآثار الانتهاء من مشروع ترميم مقبرة “الأخوين” بمدينة أتريبس الأثرية في سوهاج، بعد أكثر من قرن ونصف على اكتشافها، لتفتح صفحة جديدة من تاريخ هذه المدينة التي كانت مركزًا للحياة الدينية والصناعية منذ العصور الرومانية وحتى القبطية.

 

المقبرة التي تعود إلى القرن الثاني الميلادي وتخص الشقيقين “إيب باماني” و”با محيت”، تتميز بتصميم فريد وزخارف فلكية نادرة على الأسقف، ما أكسبها لقب “مقبرة الأبراج”. وقد خضعت لعملية ترميم دقيقة شملت توثيق الحالة الأصلية، وتنظيف الأسطح، وتثبيت الألوان، وترميم الأجزاء المتآكلة، باستخدام أحدث الأساليب المعتمدة في ترميم الآثار لضمان الحفاظ على أصالتها.

 

وبحسب البيانات الرسمية، شملت أعمال الترميم كلاً من حجرة الاستقبال المربعة، وحجرة الدفن المزينة بنقوش جنائزية دقيقة تمثل مراحل الانتقال إلى العالم الآخر، إضافة إلى عناصر فلكية على السقف تُعد من أندر ما تم توثيقه في هذا السياق.

 

تمثل هذه الخطوة تتويجًا لرؤية وطنية تهدف إلى فتح مواقع أثرية جديدة أمام حركة السياحة الداخلية والدولية، لا سيما في محافظات الصعيد التي تزخر بكنوز تاريخية غير مكتشفة بالكامل بعد، وتعزيز مردودها الاقتصادي على المجتمعات المحلية.

 

 

جدير بالذكر أن موقع أتريبس الأثري لا يقتصر على المقبرة فقط، بل يضم معابد فرعونية، ديرًا قبطيًا، وورشًا وأحياءً سكنية، مما يجعله من أندر النماذج التي تجمع بين طبقات حضارية متعاقبة في موقع واحد. وقد كان الموقع محط اهتمام رواد علم الآثار منذ أوائل القرن العشرين، حيث قام عالم الآثار وليم فلندرز بيتري بتوثيق المقبرة خلال موسم الحفائر 1906–1907.

 

بهذا الإنجاز، تواصل مصر تثبيت مكانتها كواحدة من أهم الوجهات الأثرية في العالم، عبر دمج الحماية بالعرض السياحي المستدام، وربط الماضي بالحاضر ضمن مشروع وطني يضع التراث في قلب خطط التنمية.

Share this Article
Leave a comment