بريطانيا ترفع الحظر.. وعودة مرتقبة للرحلات الجوية المباشرة مع باكستان

admin
admin 13 Views
3 Min Read

بريطانيا 16 يوليو ـــــــ كتبت: هاجر حمزة 

 

في خطوة طال انتظارها، تمهد المملكة المتحدة الطريق أمام عودة الرحلات الجوية المباشرة من باكستان بعد إزالة شركات الطيران الباكستانية من قائمتها الخاصة بقيود السلامة الجوية، وذلك لأول مرة منذ نحو أربع سنوات. ويُعد هذا القرار تطوراً نوعياً في مسار استعادة الثقة الدولية في معايير الطيران الباكستانية.

 

ويأتي هذا التحول بعد مراجعة دقيقة أجرتها لجنة سلامة الطيران البريطانية، بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني الباكستانية، شملت تقييمًا شاملاً للإجراءات الفنية والتنظيمية في قطاع الطيران، ضمن جهود استمرت لعدة أعوام لإعادة تأهيل منظومة السلامة.

 

من أزمة الثقة إلى استعادة السمعة

تعود جذور الحظر إلى عام 2020، حين تفجرت أزمة غير مسبوقة بعد إعلان رسمي كشف عن وجود تراخيص مشكوك في صحتها لدى عدد من الطيارين الباكستانيين، في أعقاب كارثة تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الباكستانية في كراتشي من طراز إيرباص A320. وقد أدى ذلك إلى فرض قيود دولية واسعة النطاق، أبرزها من قبل بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي.

 

وفي عام 2021، أُدرجت باكستان رسميًا على قائمة الحظر الجوي البريطانية، مما أدى إلى توقف كافة الرحلات المباشرة إلى المملكة المتحدة، وتقييد حركة السفر بين البلدين.

 

السماح بالتقدم.. لا التشغيل الفوري

ورغم أن القرار البريطاني يُعد انفراجة كبيرة، إلا أن شركات الطيران الباكستانية، بما في ذلك الخطوط الجوية الباكستانية الدولية، ما زالت بحاجة إلى اجتياز مرحلة الموافقة التشغيلية مع هيئة الطيران المدني البريطانية، قبل استئناف الرحلات فعليًا. وتشمل هذه الإجراءات اختبارات تقنية وفنية للتأكد من الالتزام الكامل بالمعايير البريطانية.

 

مكاسب متعددة للجالية والتجارة

ومن المتوقع أن ينعكس القرار إيجابيًا على أكثر من 1.6 مليون شخص من أصول باكستانية يقيمون في بريطانيا، حيث يمثل تسهيل السفر بين البلدين مطلبًا ملحًا منذ سنوات. كما يُتوقع أن يؤدي القرار إلى تحفيز العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة أن حجم التبادل التجاري بين باكستان والمملكة المتحدة يبلغ حاليًا نحو 4.7 مليار جنيه إسترليني، ما يجعل بريطانيا ثالث أكبر شريك تجاري لإسلام آباد.

 

ويُعد استئناف الرحلات المباشرة خطوة استراتيجية نحو تعزيز العلاقات الثنائية، ليس فقط على مستوى الأفراد، بل أيضًا في مجالات النقل والسياحة والتجارة والاستثمار.

 

Share this Article
Leave a comment