دبي تلامس سقف الـ100 مليون مسافر سنويًا: طفرة سياحية ونقلة عالمية في النقل الجوي

admin
admin 14 Views
3 Min Read

دبي 26 يوليو.. تواصل دبي ترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية للطيران والسياحة، حيث يقترب مطار دبي الدولي من الانضمام إلى نخبة المطارات العالمية التي تستقبل أكثر من 100 مليون مسافر سنويًا، وفقًا لبيانات حديثة صادرة عن مؤسسة “OAG” الدولية المتخصصة في بيانات الطيران.

 

المؤشرات تكشف أن المطار تعامل مع 92.3 مليون مسافر خلال عام 2024، مسجلًا نموًا بنسبة 6.1%، ما يتفوق على العديد من كبريات مطارات العالم، مثل مطار أتلانتا الذي لم يتجاوز نموه 3.3%. وإذا استمرت هذه الوتيرة التصاعدية، فإن دبي مرشحة لتجاوز هذا الرقم القياسي قبل نهاية عام 2026، أي قبل عام من التوقعات السابقة، في إنجاز غير مسبوق يعكس عمق التطوير والرؤية المستقبلية للإمارة.

 

ويأتي هذا الإنجاز في وقت تشهد فيه دبي توسعًا طموحًا في بنيتها التحتية للطيران، إذ يشكل مطار آل مكتوم الدولي – “دبي وورلد سنترال” – محور التحول المستقبلي. فقد بدأت الإمارة خطوات عملية لتحويله إلى المطار الرئيسي خلال العقد المقبل، مع نقل تدريجي لحركة الطيران من المطار الحالي، ما سيمكن دبي من استيعاب 260 مليون مسافر سنويًا عبر خمسة مدارج ضخمة، وهو رقم غير مسبوق عالميًا.

 

هذه الاستثمارات الهائلة لا تعكس فقط الطموح التقني، بل تعزز من مكانة دبي كوجهة سياحية استثنائية، بفضل موقعها الفريد بين الشرق والغرب، وتنوع عروضها السياحية الفاخرة، وتكامل خدماتها اللوجستية. ويُنتظر أن يكون المطار الجديد نقطة جذب أساسية للسائحين من مختلف أنحاء العالم، ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى ترسيخ دبي كأكبر بوابة جوية عالمية.

 

وتزامنًا مع هذه الرؤية، استقبل مطار دبي الدولي 23.4 مليون مسافر خلال الربع الأول من 2025، بزيادة 1.9% عن نفس الفترة من العام السابق، وحقق رقمًا قياسيًا في يناير وحده باستقبال 8.5 مليون مسافر. كما سجل نحو 111 ألف حركة طيران، بمتوسط 215 مسافرًا في كل رحلة، ما يعكس الكفاءة التشغيلية العالية.

 

وتشير بيانات شهر يوليو إلى أن المطار حافظ على صدارته العالمية من حيث عدد المقاعد المجدولة في الرحلات الدولية، متفوقًا على مطار هيثرو في لندن، ومسجلًا 5.28 مليون مقعد، كما جاء ثانيًا عالميًا من حيث إجمالي السعة المقعدية، بعد مطار أتلانتا الأمريكي.

 

اليوم، يربط مطار دبي المسافرين بـ269 وجهة عبر 106 دول، بواسطة 101 شركة طيران دولية. لكن ما يمنحه التميز الحقيقي ليس فقط الأرقام أو البنية التحتية، بل الكفاءة البشرية والإدارية التي تدير هذا الحراك الجوي اليومي بكفاءة تُدرّس، ما يجعله لا مجرد مطار، بل تجربة سفر عالمية متكاملة.

Share this Article
Leave a comment