المالديف 27 يوليو ـــــــ كتبت: سارة هليل
شهدت جمهورية المالديف انطلاقة نوعية في قطاع الطيران مع افتتاح مطار فيلانا الدولي بحضور رفيع المستوى يتقدمه رئيس الجمهورية الدكتور محمد مويزو، وبمشاركة فاعلة من صندوق أبوظبي للتنمية، الذي ساهم في تمويل المشروع بنحو 330.5 مليون درهم على مرحلتين. وقد تزامن الافتتاح مع الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال المالديف، ليشكل علامة فارقة في مسار النمو الاقتصادي والتنموي للدولة.
هذا المشروع الحيوي جاء بدعم إقليمي مشترك، حيث أسهمت كل من الصندوق السعودي للتنمية، والصندوق الكويتي للتنمية، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، في تأكيد تكامل الجهود التنموية بين المؤسسات الخليجية والدولية، لتحقيق رؤى تنموية مستدامة تخدم مصالح الشعوب وتعزز من استقرارها.
وتمثل مساهمة صندوق أبوظبي للتنمية رافعة استراتيجية لرفع الطاقة التشغيلية للمطار إلى أكثر من 7 ملايين مسافر سنويًا، في ظل ارتفاع معدلات الإقبال السياحي والاستثمار في المالديف. وتضمنت أعمال التطوير توسعة المبنى الغربي للمسافرين ليضم 26 بوابة صعود للطائرات، إلى جانب إنشاء صالة دولية حديثة تدعم قدرة البلاد على استقبال الرحلات العابرة للقارات.
الحفل الذي حضره سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وسعادة رحمه بن عبدالرحمن الشامسي، سفير الدولة لدى المالديف، ورؤساء صناديق التنمية الإقليمية، شكّل رسالة واضحة على التزام الإمارات بدعم البنية التحتية الحيوية للدول الصديقة، وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية على أسس التنمية المستدامة.
وأكد الجانب المالديفي، ممثلًا برئيس الجمهورية، تقديره الكبير لدعم دولة الإمارات المستمر بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعكس قوة العلاقات الثنائية وحرص الصندوق الإماراتي على إحداث تأثير تنموي ملموس يعزز من مكانة المالديف على خريطة الطيران العالمية.
من جانبه، أوضح محمد سيف السويدي أن مشروع مطار فيلانا يجسّد الشراكة العميقة بين الجانبين، ويعكس التزام الصندوق بتمويل مشروعات نوعية تدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الشريكة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تندرج ضمن مسيرة حافلة من التعاون تعود إلى عام 1978.
وبلغ عدد المشاريع التي موّلها صندوق أبوظبي للتنمية في المالديف 11 مشروعًا استراتيجيًا بتكلفة إجمالية 1.11 مليار درهم، شملت قطاعات محورية كالنقل والسياحة والطاقة والصحة، مما عزز قدرة المالديف على تحقيق تحول تنموي ملموس، وتحقيق أهدافها على صعيد النمو الشامل والمستدام.