رحلة بطائرة A380، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، احتفالاً بإنجازات الدكتور سلطان النيادي وهزاع المنصوري واستراتيجية ورؤية الإمارات الوطنية الجريئة في مجال الفضاء، قبيل عيد الاتحاد الثاني والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة
احتفلت طيران الإمارات، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، بالمبادرات الفضائية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بتسيير رحلة جوية خاصة لمرة واحدة. وكان البطلان الوطنيان الدكتور سلطان النيادي، الذي عاد مؤخراً من مهمة مدتها 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية (ISS)، وهزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي في الفضاء، ضيفي الشرف على متن الطائرة. ولعب فريق مركز محمد بن راشد للفضاء دوراً رئيسياً في تعزيز قطاع الفضاء القوي والمتنوع من خلال تطوير قدراته وخبراته للمنافسة على الساحة العالمية من خلال تنفيذ عدد من المهام والمشاريع لدولة الإمارات العربية المتحدة
وزُّيّن الهيكل الخارجي لطائرة الإمارات A380 بملصق صورة رائد فضاء، صُمّم خصيصاً للاحتفال برؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء قدراتها في مجال استكشاف الفضاء والابتكار على الساحة العالمية. وأقلعت الرحلة “ئي كيه 2641” بقيادة القبطان عبدالله عبد الرحمن الحمادي ومساعده الضابط أول أليكس فان دير فير من مطار دبي الدولي في الساعة 12 ظهراً، وحلقت الطائرة في أجواء الإمارات السبع. وعلى متنها سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وعادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، ورائدا الفضاء سلطان النيادي وهزاع المنصوري وطاقم المهمة 69، بالإضافة إلى نحو 200 من موظفي مركز محمد بن راشد للفضاء.
وقبل الإقلاع، زار رائدا الفضاء الدكتور سلطان النيادي وهزاع المنصوري المقر الرئيسي لمجموعة الإمارات، وكان في استقبالهما السير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات، وعادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات. وبعد ذلك أتيح لموظفي طيران الإمارات فرصة للقاء رائدي الفضاء وتوجيه الأسئلة والاستفسارات لهما
وقال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: “نحن ممتنون لطيران الإمارات على هذه اللفتة الرائعة، وتكريم رواد الفضاء وفريق مركز محمد بن راشد للفضاء. كما ان حدث اليوم يجسد رؤيتنا المشتركة والتزامنا بالريادة وتقدير مساهمات قطاع الطيران. وفي الوقت الذي نتطلع إلى المستقبل، فإن مركز محمد بن راشد للفضاء يؤكد التزامه المستمر بالارتقاء بدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة نحو آفاق جديدة في استكشاف الفضاء والابتكار. وبفضل الرؤية المستقبلية لقيادتنا، فإننا على استعداد للإعلان عن اكتشافات جديدة، وتحقيق الإنجازات، وتعزيز الحضور العالمي لدولتنا في مجال الفضاء”
وقال عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات: “يشرفنا أن نحتفل بالمهمة الناجحة وعودة الدكتور سلطان النيادي، وكذلك بالعمل الرائد الذي يقوم به مركز محمد بن راشد للفضاء في مواصلة تطوير قطاع الفضاء المزدهر في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسواء كان الإماراتي يحلق بطائرة في الأجواء أو يخترق الغلاف الجوي بصاروخ، فإن الشغف بالاستكشاف هو القاسم المشترك الذي يجمع بين طياري طيران الإمارات ورواد مركز محمد بن راشد للفضاء، وهم مصدر للابتكار وإلهام الجميع. وفي الوقت الذي تخترق جهود مركز محمد بن راشد للفضاء أعالي الفضاء، فإن شبكة طيران الإمارات الواسعة، التي تغطي أكثر من 140 وجهة عبر القارات الست، تمكّن المسافرين المتجهين إلى الأرض من استكشاف كل ركن من أركان العالم تقريباً. وسوف نواصل معاً دعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للكشف عن معارف جديدة واكتشاف آفاق جديدة، سواء ضمن كوكبنا أو خارج
تأسس مركز محمد بن راشد للفضاء في عام 2006، وهو مركز علمي وتكنولوجي متقدم، مسؤول عن جعل دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة عالمياً في خدمات واستكشاف الفضاء. وبالإضافة إلى برنامج الإمارات لرواد الفضاء العالمي، يعد مركز محمد بن راشد للفضاء حاضنة للابتكار، حيث يقوم بتطوير بعض الأقمار الاصطناعية عالية الدقة والتصوير في العالم لإنتاج البيانات والتحليلات للمجتمعات العلمية والبحثية العالمية. كما أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء العديد من مبادرات الاستكشاف، بما في ذلك مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ في عام 2021 التي تقوم بجمع البيانات الأساسية عن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر على مدار عام مريخي واحد، أي ما يعادل عامين أرضيين تقريبا
ومن خلال الصلة القوية الواضحة بين قطاعي الطيران والفضاء، تساهم طيران الإمارات أيضاً في الارتقاء بمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة. وتوفر أكاديمية طيران الإمارات لتدريب الطيارين واحداً من أحدث وأشمل برامج تدريب الطيارين في العالم، إذ تعمل على إعداد جيل المستقبل من الطيارين، من خلال تقنياتها المتطورة. ومع وجود 259 طالباً مسجلاً حالياً، 206 منهم إماراتيون، و120 آخرين تخرجوا ويعملون الآن مع طيران الإمارات، فإن الناقلة ملتزمة بإمداد الدولة بحاجتها من الطيارين الموهوبين ذوي الخبرة