وجهات فريدة لعشاق السياحة البيئية في الإمارات

data
data 256 Views
2 Min Read

حظى أشجار القرم “المانغروف” والغاف بمكانة خاصة عند الإماراتيين، نظراً إلى قيمتها البيئية وفوائدها المتعددة، واقترانها بهوية البلاد وتراثها

وأصبحت غابات هاتين الشجرتين مقصداً للزوار المحليين والسياح، وتمثل فرصة فريدة لخوض تجربة سياحية بمذاق مختلف، خصوصاً خلال الدورة الثالثة من حملة “أجمل شتاء في العالم” التي تسعى إلى إبراز مقومات الموروث والهوية الإماراتية، ومنظومة القيم الأصيلة المتوارثة، والضاربة بجذورها في تكوين المجتمع، والتي حملها الآباء عن الأجداد، ويتوارثها الأبناء والأجيال اللاحقة، في نسق تلقائي يتسم بالاستدامة

وقد حظيت أشجار الغاف بمكانة خاصة في التراث الإماراتي، وتم إعلان شجرة الغاف الشجرة الوطنية للإمارات في عام 2008، ويرجع هذا الاختيار لما تمتلكه هذه الشجرة من قدرة عجيبة على التأقلم المثالي مع البيئة الصحراوية القاحلة، فهي شجرة تتحمّل الجفاف، ويمكن أن تظل خضراء حتى في البيئات الصحراوية، إلى جانب أهميتها للإنسان والحيوان وللحفاظ على توازن البيئة كذلك

وتكتسب شجرة الغاف قيمتها المعنوية والوطنية كونها شجرة يتجمع تحتها الناس للتشاور منذ القدم، إذ درجت العادة في المساء أن يتوسط كل شيخ من شيوخ القبائل مجلساً تحت أشجار الغاف يعتبر منتدى لأبناء القبيلة، كما يحق لأبناء القبائل المجاورة الانضمام إليه دون قيد أو شرط وحتى عابر السبيل الذي يلقى كامل الترحيب به في هذا المجلس ويلتقي الجميع وتدور حول موقد النار فناجين القهوة وحبات التمر، ويناقش الحضور أمورهم المهمة

وفي عام 2019 تم اختيار شجرة الغاف لتكون رمزاً للتسامح في عام التسامح في الإمارات، كما انتشرت أشجار الغاف في جميع أرجاء معرض “إكسبو 2020 دبي لتحكي هذه الأشجار قصة أخرى عن الاستدامة وتنثر روح التسامح على الأجنحة المشاركة

Share this Article
Leave a comment