حسين المناعي
توج الاتحاد الأفريقي الآسيوي للتنمية والسياحة والتكنولوجيا “أفاسو”، اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بالجائزة الذهبية لأفضل محافظ قائد للتنمية السياحية في العالم “رجل العام” وذلك تقديرا على أعماله في خدمة التنمية المستدامة والتنمية السياحية للمحافظة، كما تم تتويج مدينة شرم الشيخ بجائزة أفضل وجهة سياحية آمنة في العالم
وفي حفل كبير، تسلم اللواء خالد فودة ثلاث دروع للجائزة باللغتين العربية والانجليزية من الدكتور حسام درويش رئيس الاتحاد وأعضاء المجلس التنفيذي ولجنة الجوائز الدولية، بالإضافة إلى درع تكريم خاص تحت اسم رجل التنمية المستدامة تقديراً لجهوده الواضحة في تحويل شرم الشيخ الي مدينة مستدامة
وتأتي هذه الجائزة تكريماً لكل شخصية قيادية ساهمت بشكل إيجابي في تطوير بلادها والاقتصاد، وساهمت في التنمية لوطنها في العالم، حيث كرم اللواء خالد فودة على تبنيه الأفكار الخلاقة ودعمها والإسراع بتنفيذها لخدمة بلاده والإبداع والتجدد والتميز في الإدارة الحكومية
واستحقت شرم الشيخ جائزة “أفاسو” الذهبية بالرغم من كل الظروف الإقليمية المحيطة، حيث تعد أكثر المدن السياحية آمنا وسلاما، وأكثرها ألفة للسائحين ومن أفضل المدن الرائدة، وفازت المدينة بالإجماع بنسبة 100% من الأصوات وفقًا لمعايير تشمل السياحة والاستدامة والأداء الاقتصادي والصحة والأمن وشبكات النقل والسلامة
وخلال كلمته في حفل التكريم، عبر اللواء خالد فودة عن سعادته بهذه الجائزة، مشيرا إلى أن شرم الشيخ مدينة خضراء وذكية والأفضل قابلية للعيش والتعايش وهي قبلة المؤتمرات، لافتاً إلى أن هذا التكريم جاء تتويجا لجهود مضنية عبر سنوات تحولت خلالها المدينة بتصنيف الأمم المتحدة لأفضل مدينة سياحية عالمية، وأول مركز للمرونة والقدرة على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية
وفي تصريح خاص لـ”الاتحاد”، أشاد اللواء خالد فودة، بالعلاقات الأخوية والتاريخية الإماراتية المصرية، مؤكداً أن الإمارات لها أياد بيضاء في مدينة شرم الشيخ من خلال دعمها لمضمار سباق الهجن الذي تشرف بافتتاحه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، “حفظه الله”، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
وأشار اللواء فودة إلى أن أول مهرجان لسباقات الهجن في شرم الشيخ، كان بالتعاون مع دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الإمارات هي أيضاً أول من قدمت الجوائز للمهرجان، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين تزداد قوة ومتانة كل يوم للأفضل، وأن هذه وصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، لأبنائه بمصر
وثمن اللواء فودة صفقة إنشاء مدينة رأس الحكمة السياحية على سواحل البحر المتوسط بين الجانب المصري والإماراتي، والتي سوف يكون لها أكبر الأثر في دعم المصريين في الأزمة الاقتصادية التي نعيشها، وهذا دليل على أن دولة الإمارات لم تغب يوماً عن مصر، مقدماً الشكر لدولة الإمارات
ومن جانبه، ثمن وزير التنمية المحلية اللواء هشام آمنة، في تصريح خاص لـ”الاتحاد”، العلاقات الأخوية بين الإمارات ومصر الممتدة منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، والذي كان مهتما بمصر وشعبها، مثمناً أيضا العلاقة المتميزة بين البلدين على المستوى الشعبي والحكومة، مشيرا إلى الشراكة الناجحة بين الطرفين
وأشاد الوزير آمنة بالدعم الإماراتي لمصر، مؤكداً أن الإمارات من الدول الشقيقة والمهمة لمصر، مقدما كل الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجميع شعب الإمارات، على هذا الدعم المستمر
ولفت الوزير إلى أن مدينة شرم الشيخ استطاعت أن تحصل على هذه الجائزة بعد النجاح الباهر لتنظيم مؤتمر المناخ cop27 حيث استطاعت أن تكون حاضنة لكل هذا العدد من السائحين في العالم، مشيرا إلى أن المدينة من خلال خطة طموحة استضافت 70 ألف مشارك من قادة وزعماء ورؤساء الحكومات على مستوى العالم
جولة في المدينة
واصطحب اللواء خالد فودة وفداً من ضيوف حفل التكريم والإعلاميين في جولة على معالم مدينة شرم الشيخ للوقوف على مدى التطور التكنولوجي الذي شهدته المدينة خلال الفترة الماضية، حيث زار الوفد مبنى محافظة جنوب سيناء، ومركز العرض الأمني الموحد، ومضمار سباق الهجن الدولي الذي يقع على مساحة 1000 فدان والقرية التراثية
يذكر أن شرم الشيخ فازت عن استحقاق بجائزة أفضل وجهة سياحية آمنة للزيارة في العالم، بعد أن خاضت منافسة شرسة مع خمس مدن سياحية عالمية لكن المعايير وخبراء لجنة التحكيم من كل انحاء العالم وعددهم 42 عضوا صوتوا لمدينة شرم الشيخ لتفوز بالجائزة العالمية
وتم اختيار مدينة شرم الشيخ لتفوز بالجائزة لعدة أسباب منها، تطوير منظومة الطرق والكباري، ونظافة المدينة، وإنشاء محطات للطاقة الشمسية، وتحول فنادق المدينة إلى العمل بالطاقة النظيفة، وإنشاء مشروع النقل الأخضر، ومضمار الهجن والقرية التراثية للأعمال البدوية، وإنشاء منطقة خضراء لضيوف COP27
