مع استمرار الطقس الحار والجاف..الجزر اليونانية تعاني نقص حاد في المياه

admin
admin 41 Views
3 Min Read

دبي، السائح الخليجي تواجه الجزر اليونانية، المعروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة وشواطئها المشمسة، أزمة خطيرة.

 

وتعاني العديد من هذه المناطق من نقص حاد في المياه، وهي مشكلة من المتوقع أن تزداد سوءًا مع وصول الموسم السياحي إلى ذروته واستمرار الطقس الحار والجاف.

 

وأعلنت عدة جزر، بما في ذلك ليروس وسيفنوس وأجزاء من كريت وكيفالونيا، حالة الطوارئ بسبب نقص المياه، حيث أثّرت سنوات من الانخفاض الشديد في تساقط الأمطار والشتاء الحار بشكل غير طبيعي على الخزانات ومصادر المياه الجوفية.

 

وتسعى السلطات جاهدة لإيجاد حلول، بما في ذلك تحويل مياه البحر إلى مياه للشرب، حيث تستعد الجزر لوصول ملايين السياح خلال الأسابيع المقبلة.

 

وفي ناكسوس، وهي جزيرة جبلية في بحر إيجه، تحيط بها شواطئ رملية طويلة، تقلّصت الخزانات بشكل كبير، وكشفت عن قيعان البحيرات الجافة.

 

 

وحاليا، يحتوي خزانا المياه، اللذان يعتمدان على مياه الأمطار في الجزيرة، على حوالي 200 ألف متر مكعب من المياه، أي ثلث الكمية المتوفرة العام الماضي.

 

وقال عمدة جزيرة ناكسوس، ديميتريس ليانوس إن “الوضع سيئ بالتأكيد”.

 

وأوضح في تصريحات صحفية أن تغير المناخ هو المسؤول عن نقص المياه الذي تشهده الجزيرة، مضيفا أن السياحة تؤدي إلى تفاقم المشكلة بسبب زيادة الطلب.

 

وأشار ليانوس إلى أن ناكسوس يمكنها تلبية احتياجاتها من المياه في الوقت الحالي، لكنه يشعر بالقلق بشأن المرحلة القادمة، حيث من المتوقع أن يصل آلاف السياح الإضافيين إلى الجزيرة خلال فصل الصيف.

 

من جانبه، ذكر نيكيتاس ميلوبولوس، وهو أستاذ متخصص في إدارة المياه بجامعة ثيساليا، أن نقص المياه يمثل مشكلة في أجزاء كثيرة من اليونان، وذلك بفضل الطلب المتزايد، والافتقار إلى سياسات المياه المستدامة وتغير المناخ، لكن الجزر تُعد الأكثر عرضة للخطر.

 

ويضيف الطقس المتطرف الذي يغذيه تغير المناخ المزيد من التوتر.

 

وكان الشتاء الماضي الأكثر دفئا في البلاد منذ بدء التسجيل في عام 1960، وشهد كل شهر تقريبا هذا العام تساقط أمطار أقل من المعتاد،

 

وذكر مدير الأبحاث في المرصد الوطني في أثينا، كوستاس لاجوفاردوس أنه منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انخفض تساقط الأمطار في بعض الجزر بنسبة 40% مقارنة بالمعتاد.

 

وفي تينوس، وهي جزيرة تقع شمال ناكسوس، وتنتشر فيها القرى المطلية باللون الأبيض على قمم المنحدرات والكنائس، وصلت إمدادات المياه أيضًا إلى نقطة الأزمة.

 

وكانت الجزيرة، التي لا تحتوي على خزانات مثل ناكسوس، تغطي احتياجاتها من خلال الآبار والحفر للاستفادة من المصادر الجوفية.

 

وقال عمدة تينوس، باناجيوتيس كرونتيراس، إن هذا الأمر يصبح أصعب فأصعب مع جفاف المياه.

 

إضافة إلى ذلك، تضرر المزارعون هناك بشدة، ولم يعد بإمكانهم الاعتماد على الآبار بعد الآن.

 

وينطبق الوضع ذاته على ناكسوس، المشهورة بالبطاطس، حيث تجبر الآبار الجافة المزارعين على البحث عن المياه في أماكن أخرى بتكلفة أعلى.

Share this Article
Leave a comment