سر جذب جزيرة سانتوريني للسياح: كيف أسرت الجزيرة بأسرارها التي تعود لـ3600 عام

admin
admin 22 Views
3 Min Read

تُعتبر جزيرة سانتوريني اليونانية من أبرز وجهات السياحة العالمية، بفضل مناظرها الطبيعية الساحرة وجمالها الفريد.

 

ومع ذلك، فإن الزيادة الكبيرة في عدد الزوار قد أثارت قلق المسؤولين المحليين، الذين بدأوا في التفكير في فرض قيود للحد من تأثير السياحة المفرطة على الجزيرة.

 

 

شهدت سانتوريني تدفقًا هائلًا من السياح، حيث زارها حوالي 3.4 مليون شخص في العام الماضي، من بين 32.7 مليون زائر لليونان ككل، ورغم أن عدد سكان الجزيرة لا يتجاوز 15,500 نسمة، إلا أن العدد الهائل من الزوار يفرض ضغوطًا كبيرة على البنية التحتية للجزيرة.

 

وأشار نيكوس زورزوس، رئيس بلدية سانتوريني، إلى أن الوضع الحالي يتطلب اتخاذ إجراءات صارمة، قائلاً: “علينا أن نضع حدودًا إذا كنا لا نريد الغرق في السياحة المفرطة”. وأضاف زورزوس أن الهدف هو عدم إضافة أي أسرّة جديدة سواء في الفنادق أو المنازل المؤجرة عبر المنصات الإلكترونية مثل إير بي إن بي.

 

 

 

تؤثر السياحة بشكل ملحوظ على الجزيرة، خاصة مع تزايد عدد السفن السياحية التي تساهم في ارتفاع أعداد الزوار. في عام 2023، نقلت 800 سفينة سياحية حوالي 1.3 مليون مسافر إلى الجزيرة، مما أدى إلى تلوث بيئي واضح.

 

شانتال ميتاكيدس، مواطنة بلجيكية تعيش في سانتوريني منذ 26 عامًا، أعربت عن قلقها من الأثر البيئي للسفن السياحية، قائلة: “عندما تكون هناك ثماني أو تسع سفن تطلق أدخنتها، يمكن رؤية طبقة التلوث”.

 

 

في خطوة لمواجهة هذه المشكلة، أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن خطة لوضع حد أقصى لعدد السفن السياحية التي تصل إلى الجزر الأكثر شعبية في اليونان، بما في ذلك سانتوريني وميكونوس.

 

وقال ميتسوتاكيس: “أعتقد أننا سنفعل ذلك العام المقبل، لأن جزيرتي سانتوريني وميكونوس تعانيان بشكل واضح”.

 

كما أكدت وزيرة السياحة أولغا كيفالوياني أن فرض حصص على عدد السفن السياحية هو ضرورة ملحة، مشيرة إلى أنه من المستحيل على جزيرة صغيرة مثل سانتوريني استيعاب خمس سفن سياحية في وقت واحد.

 

اعتبارًا من العام المقبل، سيُفرض حد أقصى لعدد ركاب السفن السياحية يبلغ ثمانية آلاف شخص يوميًا.

 

ورغم الدعم العام لهذه الإجراءات، فإن بعض المشغلين المحليين يعارضونها،أنتونيس باغونيس، رئيس رابطة أصحاب الفنادق في سانتوريني، اعتبر أن إدارة تدفق الزوار بشكل أفضل هو جزء من الحل.

 

وأشار إلى أن الازدحام يقتصر على أجزاء معينة من الجزيرة، مثل العاصمة فيرا، بينما تبقى بعض المناطق الأخرى مثل الشواطئ البركانية أقل ازدحامًا.

وتواجه سانتوريني تحديات كبيرة في إدارة السياحة المفرطة، ويحتاج المسؤولون إلى تحقيق توازن بين الحفاظ على جمال الجزيرة وتوفير تجربة سياحية ممتعة للزوار. يتطلب ذلك تخطيطًا دقيقًا وإجراءات فعالة لضمان استدامة السياحة دون التأثير السلبي على البيئة والسكان المحليين.

 

 

 

 

Share this Article
Leave a comment