منطقة الظفرة وتاريخها..رحلة في شواهد القلاع والحصون

data
data 191 Views
2 Min Read

تضم منطقة الظفرة قلاعاً وحصوناً تعد شواهد تاريخية تدل على عراقة المنطقة وتحكي قصص الأسر والقبائل التي كانت تعمر هذه الأرض منذ مئات السنين، ومن ثم توارثها أبناء القبائل
ويعتبر «حصن الظفرة» الذي يقع في «منطقة سيح السرة» شرقي مدينة زايد بنحو 30 كيلومتراً، وهو من أكبر الحصون في المنطقة، وجاء ذكره في بعض المخطوطات التاريخية المتعلقة بتاريخ المنطقة، شاهداً على عظمة المنطقة وسكانها في نجدة المغلوب والمحتاج ومساعدة الآخرين، وهو ما دلت عليه العديد من الوثائق التراثية القديمة
وتشير مخطوطات تاريخية قديمة، منها الخريطة الأوروبية المرسومة عام 1561م، إلى وجود حصن الظفرة في هذه الأرض، وذكرته مقترناً مع ذكر قبيلة بني ياس ضمن حادثة وقعت عند الحصن عام 1633م، ما يؤكد ملكية الحصن للقبيلة، إذ حدث ذلك في الفترة التي كانت فيها الإمارة تابعة للشيخ محمد الياسي جد آل بوفلاح المتوفى سنة 1642م، وتبرز نتائج البحث إلى أن أول استيطان للحصن كان في القرن الثامن عشر
وذكر العُمانيون في حادثة وقعت سنة 1633 ميلادية بأن الحصن لم يكن مبنياً فقط للاحتماء به عند الحروب وإنما كان أيضاً مقراً للحكم في تلك العصور القديمة، وسكن فيه آل بوفلاح حكام منطقة الظفرة. وذكرت حادثة في فترة حكم الشيخ محمد الفلاحي الياسي المتوفي سنة 1642 بأن بني ياس قاموا بنجدة ناصر بن قطن لما استنجد بهم
وحصن الظفرة عبارة عن شكل مربع كبير، وله برج ومربعة وساحة، وهو يختلف عن حصون ليوا التي تضم برج مراقبة أو مربعاً بحجم صغير، وكذلك ارتفاع جدرانها وطولها. وتشير البقايا الأثرية الموجودة في الموقع إلى وجود جدار دفاعي وبرج، بالإضافة إلى بعض المعالم الصناعية المرتبطة بالصناعات المعدنية في الموقع، حيث أجريت العديد من عمليات التنقيب عن الآثار والمسوحات الجيوفيزيائية والتحليل الخزفي على المكتشفات التي عثر عليها في الموقع مؤخراً، والتي دللت بدورها على هذه المعالم

Share this Article
Leave a comment