البحرين- السائح الخليجي
أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات مواصلة مملكة البحرين مشاريعها التطويرية لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد في قطاع الطيران والشحن الجوي والخدمات اللوجستية، بما يدعم أهداف المسيرة التنموية الشاملة والمستدامة بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتوجهات الحكومة برئاسة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء .
وأعرب الوزير عن سعادته بالاحتفاء بيوم الطيران المدني الدولي والذكرى السنوية الثمانين لتوقيع اتفاقية الطيران المدني الدولي في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية وإنشاء منظمة (الإيكاو) في السابع من ديسمبر تحت شعار: «معًا من أجل أجواء آمنة ومستقبل مستدام لثمانين سنة قادمة»، لافتاً إلى تميز المملكة بتاريخها العريق وخبراتها العريضة في تشغيل أول مطار دولي تجاري في منطقة الخليج وإنجازاتها الرائدة في قطاع الطيران المدني.
ونوه وزير المواصلات والاتصالات بالتطورات النوعية في مطار البحرين الدولي وخدماته وأنظمته التقنية، لاسيما بعد تشغيل مبنى المسافرين الجديد بطاقة استيعابية 14 مليون مسافر و130 ألف حركة جويّة للطائرات سنويًا، وتطوير مشروع قرية الشحن الجوي السريع، وترسيخ مملكة البحرين موقعها الاستراتيجي والحيوي كوجهة مثالية للطيران المدني والخدمات اللوجستية، وتميزها بكوادر وطنية مبدعة ومحترفة، وأنظمة ملاحة جوية ورقابة طيران حديثة، ومرافق ومنشآت وخدمات عصرية ذات جودة وكفاءة ومرونة تشغيلية عالية في بيئة آمنة ومتطورة وتنافسية.
وأشار إلى اكتساب مملكة البحرين ثقة دولية متزايدة من شركات الطيران والشحن الجوي العالمية، باتخاذها مطار البحرين الدولي نقطة لانطلاق لرحلاتها، في ظل اتباعها أعلى معايير السلامة والجودة في خدمات الملاحة الجوية، وتصنيفها في الفئة الأولى بموجب عملية تدقيق شاملة أجرتها إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، ما يسمح بتسيير رحلات جوية مباشرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب انتظام رحلات الخطوط الجوية البريطانية، وتوسيع شركة (دي إتش إل) أنشطتها في المملكة كمقر إقليمي لعملياتها، وتسليم شهادة التشغيل الجوي مؤخرًا لشركة خاصة جديدة كمشغل جوي سادس.
وتوجه وزير المواصلات والاتصالات في هذه المناسبة الدولية بالشكر والتقدير إلى جميع منسوبي شؤون الطيران المدني بالوزارة على جهودهم في تنظيم ورقابة الأنشطة المتعلقة بالطيران المدني، وإسهاماتها في مجالات التراخيص وإدارة وتنظيم حركة الملاحة والنقل الجوي، وتوفير خدمات الأرصاد الجوية، وتحديث وتطوير أنظمة الاستطلاع والرادار في مطار البحرين الدولي، وتعزيز كفاءة وجودة خدمات الملاحة الجوية، في إطار الشراكة مع المؤسسات العالمية والتعاون البناء مع شركة مجموعة طيران الخليج القابضة، لاسيما الناقل الوطني «طيران الخليج» وشركة مطار البحرين، الهيئة الإدارية والمشغلة لمطار البحرين الدولي، وأكاديمية الخليج للطيران، والشركات المعنية بالضيافة والخدمات.
وعبر عن اعتزازه بتضافر جهود «فريق البحرين» ونجاحاته في توفير خدمات استثنائيّة للسفر والشحن الجوي بأعلى معايير الأمن والسلامة والرفاهية، بالتوافق مع القوانين والأنظمة الوطنية والاتفاقيات والمعايير الدولية لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، ومواصلة المملكة نجاحاتها في تنظيم معرض البحرين الدولي للطيران في نسخته السابعة على قاعدة الصخير الجوية بمشاركة دولية واسعة جسدت تمتع المملكة بكفاءات بشرية مبدعة وقدرات تنظيمية مميزة وبنية تحتية متكاملة.
وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات تطلع مملكة البحرين إلى مرحلة أكثر تقدمًا من النمو والازدهار والريادة في قطاع الطيران وسوق الخدمات اللوجستية، من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتبني أفضل الممارسات التقنية والتشغيلية العالمية، بما في ذلك توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفتح وجهات جديدة لمطار البحرين الدولي في إطار الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتقديم تجارب استثنائية للسفر والشحن الجوي، بما يسهم في بناء اقتصاد قوي ومتنوع ومستدام، ودعم أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.